أقلعت الطائرة ذاتية القيادة القادرة على نقل الركاب من الجيل السادس التابعة لشركة بوينج ويسك آيرو، في 16 ديسمبر 2025 الساعة 12:26 ظهراً بتوقيت المحيط الهادئ، ضمن رحلتها التجريبية الأولى من منشأة اختبار الطيران في هوليستر بولاية كاليفورنيا، لتسجل خطوة فارقة في مسار تطوير هذا النوع من الطائرات.
تُعد هذه الرحلة نموذجاً رئيسياً لأنها من جيل متقدم وتعتبر أول طائرة مرشحة للحصول على شهادة النوع من إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية FAA لطائرة كهربائية ذاتية القيادة قادرة على نقل الركاب داخل الولايات المتحدة، وهو ما يمنحها مكانة مختلفة بين النماذج التجريبية.
عملت شركة Wisk على تطوير هذه المركبة لأكثر من عقد، مع خمس إصدارات متتالية مثلت مراحل من المفهوم إلى النموذج الأول قبل الإنتاج، ويختلف هذا الطراز عن منافسيه في الاعتماد على القيادة الذاتية الكاملة دون طيار أو عينات تحكم بشرية على متن الطائرة.
يستند هذا النظام إلى نموذج مشرف المركبات المتعددة، حيث يظل شخص واحد على الأرض يراقب حتى ثلاث طائرات في الوقت نفسه، ما يقلل التكاليف ويحد من الأخطاء البشرية.
مواصفات التشغيل والطموحات التجارية
تبلغ سرعة الطائرة 120 عقدة (حوالي 222 كم/س)، وتصل إلى ارتفاع تشغيل يصل إلى 1220 متراً، وتستطيع نقل أربعة ركاب إضافة إلى أمتعتهم، وتنتقل من الطيران العمودي إلى الأفقى خلال نحو 30 ثانية باستخدام ست مراوح رفع وست مراوح دفع قابلة للتحويل أمام الجناح الذي يبلغ طوله 15 متراً، كما يوفر التصميم المرتفع للجناح تحكماً أفضل في الوزن ومركز الثقل، فيما يعزز الذيل المتقاطع المعاد تصميمه الاستقرارية والقدرة على التحكم.
يعتمد نظام التحكم الذاتي على خوارزميات منطقية وإجرائية مدعومة بأجهزة استشعار وأنظمة ملاحة وكشف وتجنب، لتحقيق مستوى أمان يصل إلى احتمال فشل واحد في المليار، وهو مستوى تقارب مع معايير السلامة المعمول بها في شركات الطيران التجارية.
ويأمل البرنامج في دخول الخدمة قريباً في أسواق مثل هيوستن ولوس أنجلوس وميامي، كأهداف أولية للنشر التجاري للمركبة.
نظام التشغيل والتحكم الذاتي
يعتمد هذا النظام على مشرف مركبات متعددة يتيح لشخص واحد على الأرض مراقبة ما يصل إلى ثلاث طائرات في الوقت نفسه، ما يسهم في خفض التكاليف وتحسين السلامة من خلال تقليل الاعتماد على وجود طيار على متن الطائرة.
يؤدي الاعتماد على القيادة الذاتية إلى تقليل الحاجة إلى طيارين وتسهيل عمليات النشر وتحسين الكفاءة التشغيلية، مع الحفاظ على إجراءات أمان عالية بفضل الاستشعار والملاحة والتجنب المدمجة في النظام.
