توفيت طفلة هندية تبلغ من العمر ست سنوات بعد تعرضها لعضة كلب، رغم تلقيها لقاحاً مضاداً لداء الكلب.
وأفادت تقارير طبية بأن مثل هذه الحالات النادرة قد تحدث نتيجة تأخر العلاج، أو عضات شديدة في مناطق عالية الخطورة، أو سوء العناية بالجروح، أو نقص في المناعة أو ضعف الاستجابة للقاح.
تفاصيل الحالة والنتيجة المحتملة
وذكرت المصادر أن نيشا تلقت أربع جرعات من اللقاح المضاد لداء الكلب، لكنها لم تتمكن من تجاوز المرض، فبعد يوم من الجرعة الأخيرة ظهرت عليها حمى شديدة وصداع، ثم تغير سلوكها وبدأت في ضرب رأسها بالسرير وخدش ما حولها، وتوفيت في المستشفى رغم المحاولات الطبية لإنقاذها.
كان من المقرر أن يتلقى المصاب الوقاية المناسبة في حال التعرض، لكن هذه الحالة تبرز أن الوفاة بعد عضة كلب رغم التطعيم قد تكون ناجمة عن عوامل متعددة، منها تأخير التطعيم، أو عضات شديدة في مناطق قريبة من الأعصاب، أو سوء العناية بالجرح، أو ضعف الاستجابة المناعية لدى الشخص المصاب، إضافة إلى مشاكل تتعلق بنوع التطعيم أو انتهاء صلاحيته، أو قلة العناية بالجرح بما يسمح بتشبع الجسم بالفيروس قبل بدء الاستجابة المناعية.
ما هو داء الكلب؟
ينتقل فيروس داء الكلب عن طريق اللعاب المصاب عندما يلامس جرحاً أو غشاءاً مخاطياً في العينين أو الأنف أو الفم، أو عبر النسيج المصاب بالدم أو اللعاب عند وجود جرح مفتوح. يدخل الفيروس إلى الجسم عبر اللعاب المصاب، ويتقدم ببطء عبر الأعصاب إلى الجهاز العصبي المركزي ليصل إلى الدماغ، فَيُسبّب تلفاً نارياً في الجهاز العصبي ويؤدي إلى الغيبوبة والموت إذا لم يتم الوقاية والعلاج المبكر.
إجراءات الوقاية عند التعرض للدغة
يوصى عادةً بغسل الجرح جيداً بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 15 دقيقة فور التعرض للعضة، ثم الانتقال إلى المستشفى لتلقي الوقاية المناسبة للداء، بما في ذلك اللقاح المضاد إذا كان ذلك مناسباً، وتقدير حاجة الجلوبولين المناعي المضاد لداء الكلب وفق البروتوكولات الطبية المعتمدة، لأن التأخر في العلاج أو عدم التزام الجدول قد يجعل التطعيم غير فعال أو غير كافٍ لوقف تفاقم الفيروس.



