اعتبر الاهتمام بالصحة النفسية أمراً ضرورياً يوازي الاهتمام بالصحة الجسدية، فالتسارع الحياتي وكثرة الإشعارات والمواعيد والتوقعات على وسائل التواصل الاجتماعي تفرض رعاية مستمرة للذات وخيارات واعية ومدروسة باستمرار، وتؤكد الدكتورة ديفيا شري كيه آر، استشارية الطب النفسي في مستشفى أستر سي إم آي في الهند، أن ما يساعد على ذلك هو تبني عادات صحية سليمة.
النوم أساس الصحة النفسية
احرص على النوم من سبع إلى تسع ساعات ليلاً، فقلة النوم تؤثر سلباً على المزاج والتركيز والذاكرة والقدرة على التعامل مع الضغوط؛ النوم الكافي يريح الدماغ، ويضبط العواطف، ويخفف من ضغوط الحياة. ولتحسين النوم، تجنب الأجهزة الإلكترونية قبل النوم.
وضع حدود صحية مع المحيطين
ابدِ حدودك بوضوح، فالموافقة المستمرة قد تستنزف طاقتك وتؤدي إلى الإرهاق؛ تعلم قول “لا” عند الحاجة فذلك يحمي مساحتك النفسية ويعزز قدرتك على التعامل مع التوتر.
الحد من وقت الشاشة ووسائل التواصل الاجتماعي
تجنب الإفراط في استخدام الشاشة والتصفح اللانهائي؛ قد يرفع القلق ويزيد المقارنات والإرهاق. انصح بالوعي أثناء استخدام المنصات وتحديد وقت للاستخدام، وأخذ فترات راحة وتجنب التصفح السلبي؛ فهذه الحدود تدعم إدارة التوتر والسيطرة على وقتك وعواطفك.
الحفاظ على النشاط البدني
تحسن الحركة البدنية المزاج بشكل ملحوظ؛ فالمشي أو اليوغا يساعدان على إفراز الإندورفين وتخفيف هرمونات التوتر، كما يحسن النوم، ويعزز الثقة بالنفس والتحكم العاطفي.
تمارين اليقظة الذهنية أو التنفس العميق
لا تحتاج اليقظة الذهنية لفترات طويلة من التأمل؛ يكفي التنفس لبضع دقائق لتهدئة الجهاز العصبي وتخفيف القلق، وتحقق تقنيات اليقظة الذهنية نتائج رائعة في تنظيم المشاعر وصفاء الذهن.
عبر عن مشاعرك بصراحة
ابتعد عن كبت المشاعر؛ شارك أفكارك ومشاعرك مع شخص تثق به، فالمحادثات الصادقة تمنع تراكم المشاعر السلبية وتيسر التعافي العاطفي.
ركز على التقدم لا على الكمال
ركز على التقدم التدريجي بدل السعي وراء الكمال؛ وتجنب النقد الذاتي والإرهاق، وتقبل الذات واعلم أن النمو عملية مستمرة وليست منافسة.
