أعلنت المعلمة في مدرسة ابتدائية بمدينة هواينان في مقاطعة أنهوي وسط الصين وفاة أحد طلاب صفها بعد صراع مع المرض في 11 ديسمبر، دون الكشف عن عمره أو تفاصيل حالته الصحية.
كان الطالب معروفاً بروحه المرحة وحبه للرقص الشعبي وإتقان اللغة الإنجليزية، مما جعله محبوبا داخل الفصل. قالت المعلمة إنها درّسته لمدة عامين، وكان معتاداً على البقاء معها بعد انتهاء اليوم الدراسي وهو يبتسم ويروي قصصاً بسيطة.
أوضحت المعلمة أن الطالب توفي بين ذراعي والدته، وسط أفراد أسرته، مؤكدة أن لحظاته الأخيرة كانت هادئة وخالية من الألم.
وأضافت أنها عند سماع الخبر انهارت بالبكاء طوال اليوم، ثم اتخذت قراراً صعباً بعدم إخبار الأطفال بالحقيقة كاملة. وأخبرت الطلاب بأن زميلهم اضطر إلى تغيير مدرسته بسبب المرض، ثم طلبت منهم كتابة رسائل وداع له، واعدة بتسليمها إليه لتخفيف حزنهم ومساعدتهم على التعبير عن مشاعرهم.
رسائل بريئة هزت مواقع التواصل
كتب الأطفال رسائل مؤثرة مليئة بالحب والدعاء بخطهم البريء، وتداولت صورها على مواقع التواصل الاجتماعية بسرعة، ما أثار تعاطفاً واسعاً مع المدرسة والمعلمة.
وأشاد مستخدمو الإنترنت بتصرف المعلمة، معتبرين أن ما فعلته يعكس إنسانية عالية ومسؤولية تجاه طلابها في موقف يفوق أي درس.



