أنواع جفاف العين
ينقسم جفاف العين إلى نوعين رئيسيين: جفاف العين الناتج عن نقص الدموع وجفاف العين التبخيري، وفي الأول لا تُنتج العين كمية كافية من الدموع، بينما في الثاني تُنتج العين دموعاً كافية لكنها غير مستقرة وتتبخر بسرعة بسبب خلل في غدد ميبوميوس التي تفرز طبقة من الزيت تحافظ على رطوبة العين وتثبت الدموع على سطحها.
تظهر أعراض جفاف العين عادة بشعور خشن أو رملي في العينين، وإحساس لاذع أو حرقان، وإرهاق العين، وحساسية من الضوء، كما قد يتسبب الغشاء الدمعي غير السليم في تشوش الرؤية.
عوامل الخطر
يزيد التقدم في السن من احتمال الإصابة بجفاف العين، كما أن ارتداء العدسات اللاصقة وخضوع جراحة للعين يرفعان الخطر.
تزداد المخاطر بشكل خاص لدى النساء الأكبر سناً بسبب التغيرات الهرمونية بعد الانقطاع، التي قد تقلل من إفراز الدموع، وتزداد عند النساء أمراض مناعة ذاتية مثل متلازمة شوغرن والذئبة التي قد تسبب جفاف العين.
بالإضافة إلى ذلك، تساهم الأدوية التي تُستخدم في مراحل متقدمة من الحياة، مثل أدوية ضغط الدم ومضادات الاكتئاب في زيادة جفاف العين لدى الجنسين.
مضاعفات جفاف العين
إهمال العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات طويلة الأمد تشمل التهابات العين والخدوش وتَرَقّق القرنية أو تندّبها، وفي الحالات القصوى قد يحصل ثقب في القرنية.
علاج جفاف العين
تُعد الدموع الاصطناعية نقطة البداية والأساس لعلاج جفاف العين لمعظم المرضى، لأنها تخفف الأعراض وتعيد الترطيب.
ولتخفيف انسداد غدد ميبوميوس، تساعد الكمادات الدافئة على تدفق الزيوت المتراكمة وتثبيت الدموع في مكانها، كما أن فترات الراحة من الشاشات تشجع الرمش وتعيد ترطيب العين.
في حالات الأعراض الشديدة، يصف أطباء العيون قطرات مضادّة للالتهاب، كما يمكن وضع غرسات صغيرة دائمة أو قابلة للذوبان تعمل كصمامات في قاع الحوض لمنع تسرب الدموع وتبقيها على سطح العين لفترة أطول.
وتوجد خيارات أخرى مثل محفزات لإفراز الدموع وقطرات العين المستخلصة من مصل دم المريض نفسه للحالات الشديدة، إضافة إلى بخاخ أنفي لزيادة إنتاج الدموع.
