يتجاوز الشخير كونه مجرد صوت مزعج أثناء النوم ليشير إلى احتمال وجود اضطراب صحي يحتاج إلى اهتمام حقيقي، فبينما يظنه البعض أمرًا عاديًا تكشف الدراسات أن الشخير قد يكون نتيجة انسداد جزئي في مجرى الهواء العلوي مما يؤدي إلى اهتزاز الأنسجة داخل الحلق أثناء التنفس فيصدر الصوت.
متى يصبح الشخير خطرًا؟
يتحول الشخير إلى مشكلة حين يتكرر يوميًا ويصاحبه انقطاع في التنفس أثناء النوم أو صداع صباحي، وتزداد المخاطر مع وجود علامات أخرى مثل الإرهاق الشديد خلال النهار أو صعوبة التركيز.
تظهر علامات استدعت القلق مثل صوت مرتفع يوقظ النائمين وتوقف التنفس أثناء النوم والشعور بجفاف الحلق عند الاستيقاظ والإرهاق المستمر وصعوبة التركيز، إضافة إلى الصداع الصباحي وتغير المزاج.
الأسباب المحتملة للشخير
يرتبط الشخير بعدة عوامل فسيولوجية وسلوكية، منها ارتخاء عضلات الحلق واللسان أثناء النوم مما يضيق الممر الهوائي، كما أن انحراف الحاجز الأنفي أو تضخم اللحمية من أكثر الأسباب شيوعًا، وتلعب السمنة وتراكم الدهون حول الرقبة دورًا في زيادة الضغط على مجرى الهواء، وتؤثر المهدئات قبل النوم في ضعف عضلات التنفس، والتدخين يسبب التهابات مزمنة في أنسجة الحلق، ويؤثر التقدم في العمر في انخفاض مرونة العضلات الداعمة للممرات الهوائية، وفي بعض الحالات تلعب العوامل الوراثية دورًا في تضيق خلقي بالحلق أو صغر الفك السفلي.
كيف يمكن التخلص من الشخير؟
ابدأ العلاج غالبًا بتغيير سلوكيات النوم ونمط الحياة، وتشتمل خطوات فعالة على تغيير وضعية النوم لتجنب النوم على الظهر وتسهيل مرور الهواء، وفقدان الوزن لتقليل الضغط على مجرى الهواء، والإقلاع عن التدخين، وممارسة تمارين الحلق واللسان (Myofunctional Therapy) لتقوية عضلات الفم والبلعوم، واستخدام أجهزة فموية تشبه واقيات الأسنان للمساعدة في إبقاء المجرى الهوائي مفتوحًا أثناء النوم، واستخدام جهاز الضغط الهوائي الإيجابي المستمر في الحالات الشديدة، ويسعى الطبيب إلى التدخل الجراحي فقط في الحالات التي يكون فيها السبب تشريحيًا مثل تضخم اللوزتين أو انحراف الحاجز الأنفي.
كيف تقي نفسك من الشخير؟
احرص على اعتماد نمط حياة صحي يحافظ على وزن مناسب، وتابع ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين قوة عضلات التنفس، وتجنب تناول وجبات ثقيلة قبل النوم، واحرص على أن تكون غرفة النوم هادئة وجافة لتقليل احتقان الأنف، كما قد تفيد المحافظة على رطوبة مناسبة في الغرفة وتجنب العوامل المهيجة كالتدخين.



