ذات صلة

اخبار متفرقة

Dead Island 3 تعود من جديد: تطوير رسمى للعبة وموعد إطلاق مرتقب في 2028

أعلن عبر تقريره المالي السنوي أن Dead Island 3...

تقنية SynthID.. تعرف على نظام Gemini لاكتشاف المحتوى الحقيقي

علامة SynthID وموقع وجودها تؤكد التقارير أن علامة SynthID المائية...

أطعمة شائعة قد تسبّب الصداع النصفي دون أن تدرك ذلك

يعاني كثير من الأشخاص من الصداع النصفي، وتوجد أطعمة...

الفطر: فوائد غذائية تفوق التوقعات

فوائد صحية للمشروم الأبيض يعتبر المشروم الأبيض كنزاً غذائياً مليئاً...

كل ما تحتاج معرفته عن منظار الكتف وعلاجه

يُستخدم منظار الكتف كإجراء جراحي تقني منخفض التوغّل لتشخيص...

بعد مشهد آدم في “ميد تيرم”.. مخاطر حبس المدمن في المنزل

يظهر المشهد خوف الأهل من وصمة المجتمع حين لجأ أبوين في مسلسل ميدتيرم إلى حبس ابنهما آدم في غرفة مغلقة داخل المنزل لعلاجه وسحبه من الإدمان بدلاً من وضعه في مصحة علاجية، معتقدين أن ذلك خيار يحميهم من العار ويقلل الضغط الاجتماعي.

يؤكد الدكتور محمد فوزي، أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة أسيوط، أن حبس المدمن داخل المنزل ليس علاجاً طبياً للإدمان، بل قد يتحول في بعض الحالات إلى مخاطر جسيمة إذا استُخدم كبديل للعلاج المتخصص واعتُبرت الغرفة سجنًا مطولاً، ما يجعل الوضع صحياً ونفسياً غير آمن.

خطر الحبس كخيار علاجي

وفي حالات التوقف المفاجئ عن بعض المخدرات، خصوصاً المهدئات، قد تظهر أعراض شديدة مثل التشنجات والهلوسة وهذيان ارتعاشي قد يهدد الحياة.

مراحل الانسحاب

المرحلة الأولى تبدأ بالصدمة الجسدية والنفسية مع قلق شديد وتوتر وأرق وتعرق ورعشات، مع رغبة قوية في العودة للتعاطي وإنكار المشكلة.

أما المرحلة الثانية فتمثل أقوى مراحل الخطر، مع احتمال حدوث اضطراب في السلوك أو الوعي وظهور تشنجات أو هلاوس، وهنا يصبح التدخل الطبي ضرورياً في كثير من الحالات.

المرحلة الثالثة هي الانكسار النفسي، حيث يعاني الشخص من اكتئاب وحزن وشعور بالذنب وفراغ نفسي شديد وأفكار سوداوية أو يأس من التعافي.

أما المرحلة الرابعة فتمثل الاستقرار الظاهري بتحسن جسدي ملحوظ واختفاء الأعراض الحادة، لكن يبقى خطر الانتكاس مرتفعاً دون علاج نفسي وتأهيلي مستمر.

يشير الدكتور فوزي إلى أن سحب المخدر من الجسم هو الخطوة الأولى فقط، وليس علاجاً كاملاً، وتؤكد دراسات عالمية أن نسبة كبيرة من المتعافين تنتكس خلال أسابيع إذا لم يتكامل العلاج النفسي والتأهيلي، حتى لو تم الديتوكس داخل المستشفى.

الغرفة الآمنة كإجراء مؤقت

ويوضح أن ما يُسمّى الغرفة الآمنة قد تكون إجراءً مؤقتاً في حالات الهياج الحاد والخطر اللحظي وللمدد قصيرة وبشروط صارمة، أهمها وجود إشراف دائم وعدم ترك المريض منفرداً وخلو المكان من أي أدوات قد تُستخدم في إيذاء النفس والتواصل الفوري مع طبيب متخصص وعدم استخدامها كعقوبة أو وسيلة ضغط نفسي.

التعافي وأربعة محاور أساسية

التعافي لا يقاس بالمظهر أو الهدوء المؤقت، بل يعتمد على أربعة محاور أساسية.

الاستقرار السلوكي: انتظام النوم واختفاء السلوكيات المريبة وتحسن العلاقات داخل الأسرة.

الاستقرار النفسي: القدرة على مواجهة الضغوط دون الهروب للمخدر والتحكم في الرغبة الملحة للتعاطي.

الاستقرار الاجتماعي: العودة التدريجية للعمل أو الدراسة والالتزام بالمواعيد والمسؤوليات.

الدليل الموضوعي: تحاليل دورية مفاجئة والمتابعة المنتظمة مع طبيب مختص، وهو المعيار الأكثر دقة لحسم الشك.

متى يصبح الأمر طارئاً ويحتاج المستشفى فوراً؟

يشدد أستاذ الطب النفسي على ضرورة التوجه الفوري للطوارئ عند ظهور تشنجات أو إغماء، لأنهما ليسا أعراضاً يمكن تحملها، وكذلك عند وجود هلاوس أو تشتيت شديد أو تهديد بإيذاء النفس أو الآخرين أو قيء مستمر أو اضطراب في التنفس أو الوعي.

تؤكد الدراسات أن أفضل النتائج تتحقق عبر برنامج متكامل يشمل تقييماً طبياً دقيقاً وعلاجاً دوائياً عند الحاجة وعلاجاً نفسياً وتأهيلياً، إضافة إلى إشراك الأسرة في الخطة العلاجية.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على