ذات صلة

اخبار متفرقة

التعرّف على سبب منع شركات التكنولوجيا الكبرى في الولايات المتحدة موظفيها من السفر

تحذيرات متزامنة من جوجل وآبل لحاملي تأشيرة H-1B تشدد مذكرات...

Dead Island 3 تعود من جديد: التطوير الرسمي للعبة وموعد إطلاق مرتقب في 2028

أعلنت Dambuster Studios رسميًا أن Dead Island 3 أصبح...

هدى الإتربي تثير الجدل بفستان مخملي جريء | شاهد

أطلت الفنانة هدى الإتربي بإطلالة شتوية أنيقة وجذابة عبر...

أطعمة شائعة قد تسبّب الصداع النصفي دون أن تشعر بذلك

أطعمة تزيد من الإصابة بالصداع النصفي يزيد وجود بعض الأطعمة...

المشروم: فوائد غذائية تفوق التوقعات

يزوّد المشروم الأبيض الجسم بمركبات فعالة تعزز الصحة وتدعم...

بعد مشهد آدم في “ميد تيرم”.. مخاطر حبس المدمن في المنزل

يواجه الأهل خوفًا من وصمة المجتمع فيلجأون إلى حبس ابنهم آدم في غرفة مغلقة بالمنزل لعلاجه من الإدمان بدلاً من وضعه في مصحة لتلقي العلاج، معتقدين أن ذلك يحميهم من العار الاجتماعي دون إشراك الآخرين في المشكلة.

خلفية وخطورة الحبس في المنزل

يؤكد الدكتور محمد فوزي أستاذ الطب النفسي أن حبس المدمن داخل المنزل لا يعد علاجًا طبيًا للإدمان، بل قد يتحول إلى خطر جسيم خاصة إذا استُخدم كبديل للعلاج المتخصص وتحويل الغرفة إلى سجن منزلي ممتد.

وتوضح حقائق طبية أن بعض أنواع المخدرات، خاصة المهدئات، عند التوقف المفاجئ عنها قد تثير أعراض خطرة، وتعرف علميًا باسم الهذيان الارتعاشي، وهي حالة قد تهدد الحياة في بعض الحالات.

مراحل الانسحاب وخطره

وتشير المراحل التي يمر بها المدمن أثناء الانسحاب وتختلف شدتها بحسب نوع المخدر ومدة التعاطي إلى أن المرحلة الأولى تمثل صدمة جسدية ونفسية مع قلق شديد وتوتر وأرق ورعشة وتغيرات في الجهاز الهضمي ورغبة قوية في العودة للتعاطي وإنكار المشكلة.

أما المرحلة الثانية فتصل إلى ذروة الأعراض مع احتمال ظهور تشنجات أو هلاوس، وهو ما يستدعي التدخل الطبي في كثير من الحالات.

أما المرحلة الثالثة فتنطوي على انهيار نفسي مع أعراض اكتئاب وفراغ داخلي وأفكار سوداوية أو يأس من التعافي.

أما المرحلة الرابعة فتمثل استقرارًا ظاهرًا وتحسنًا جسديًا، لكن خطر الانتكاس يبقى مرتفعًا دون علاج نفسي وتأهيلي مستمر.

التعافي والتدابير الوقائية

ويؤكد فوزي أن سحب المخدر من الجسم هو الخطوة الأولى فقط، وليس علاجًا كاملًا، وتبيّن دراسات عالمية أن نسبة كبيرة من المتعافين تَنتكس خلال أسابيع إذا لم يُكملوا العلاج النفسي والتأهيلي، حتى لو تم الديتوكس داخل المستشفى.

ويضيف أن ما يُطلق عليه الغرفة الآمنة قد يكون إجراءً مؤقتًا جدًا في حالات الهياج الحاد، ويُطبق بشروط صارمة أهمها وجود إشراف مستمر وعدم ترك المريض وحده وخلو المكان من أي أدوات قد تُستخدم في إيذاء النفس والتواصل الفوري مع طبيب مختص وعدم استخدامها كعقوبة أو ضغط نفسي.

التعافي لا يقاس بالمظهر أو الهدوء المؤقت، بل يعتمد على أربعة محاور أساسية: الاستقرار السلوكي من انتظام النوم وتحسن العلاقات الأسرية، والاستقرار النفسي والقدرة على مواجهة الضغوط والتحكم في الرغبة في التعاطي، والاستقرار الاجتماعي والعودة التدريجية للعمل أو الدراسة والالتزام بالمواعيد والمسؤوليات، والدليل الموضوعي من خلال تحاليل دورية ومتابعة منتظمة مع طبيب مختص كأداة حاسمة لحسم الشك.

متى يصبح الأمر طارئًا ويحتاج مستشفى فورًا؟

يشدد أستاذ الطب النفسي على ضرورة التوجه الفوري إلى قسم الطوارئ عند ظهور تشنجات أو إغماء، لأنها ليست أعراضًا تحملها بسهولة، كما تشمل الهلاوس أو التشتت الشديد، وتهديدًا بإيذاء النفس أو الآخرين، أو قيئًا مستمرًا، واضطرابًا في التنفُّس أو الوعي.

ويؤكد أن أفضل النتائج تتحقق عبر برنامج متكامل يشمل تقييمًا طبيًا دقيقًا وعلاجًا دوائيًا عند الحاجة وعلاجًا نفسيًا وتأهيليًا، مع إشراك الأسرة في الخطة العلاجية.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على