ذات صلة

اخبار متفرقة

آيفون القابل للطي في 2026.. كل ما نعرفه حتى الآن عن أول iPhone Fold من أبل

تشير تقارير موثوقة ومتطابقة من مصادر بارزة، مثل مارك...

إيلون ماسك يفتح باب التوظيف لمهندسي أندرويد للعمل في xAI

توسيع أنشطة xAI وتوفير وظائف جديدة تعلن شركة xAI عن...

برنامج Cellik: فيروس جديد لأندرويد يختبئ داخل التطبيقات الموثوقة

تعريف وخطورة Cellik كبرنامج RAT يرصد خبراء الأمن وجود برنامج...

أمريكا تعرض خروجًا مريحًا للمهاجرين غير الشرعيين مع مكافأة مالية وتذاكر سفر مجانية

رفعت السلطات الأمريكية قيمة المكافأة المالية المقدمة للمهاجرين غير...

الرياض تستضيف اجتماع لجنة التعاون الأمني بين المملكة وماليزيا برئاسة “البسامي” و”عبدالحليم”

عقدت لجنة التعاون الأمني بين حكومتي المملكة العربية السعودية...

سبب وفاة سمية الألفي: علاقة معقدة بين سرطان الثدي وسرطان الغدد الليمفاوية

فهم الفرق بين سرطان الثدي وسرطان الغدد الليمفاوية

يتشابهان في إمكانية ظهور كتلة غير مؤلمة في الثدي أو الإبط، ولكن يختلفان في المصدر والعلاج والخطورة. يبدأ سرطان الثدي داخل نسيج الثدي نفسه، بينما ينشأ سرطان الغدد الليمفاوية من خلايا الجهاز المناعي في الجهاز اللمفاوي، وقد يظهر في العقد القريبة من الثدي أو في أماكن أخرى من الجسم.

تُعرف اللمفوما التي تظهر داخل الثدي باسم اللمفوما الأولية للثدي، وهي حالة نادرة تشكل أقل من واحد بالمئة من جميع أورام الثدي الخبيثة، وتُصيب غالباً النساء في عمر ستين إلى خمسة وستين عامًا.

هل يمكن أن يظهر سرطان الغدد بعد علاج سرطان الثدي؟ تشير الدراسات إلى أن نحو 10 إلى 20 بالمئة من الناجيات قد يتعرضن لاحقاً للإصابة بأحد أنواع الأورام الليمفاوية. يفسر الأطباء ذلك بعدة عوامل، منها ضعف المناعة بعد العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، أو حدوث تغيّرات خلوية طويلة الأمد في أنسجة الجهاز اللمفاوي. كما تلعب الوراثة والاضطرابات الهرمونية والتعرض المستمر للعلاجات الكيميائية دوراً في رفع الخطر. لا يعني ذلك أن كل مريضة بسرطان الثدي ستصاب بسرطان الغدد، لكنه مؤشر يدعو للمتابعة الدقيقة بعد الشفاء لضمان رصد أي تغيرات مبكرة.

الأعراض المشتركة والمميزة بين النوعين قد تكون متشابهة في البداية، فقد يظهر كتلة غير مؤلمة في الثدي أو الإبط. إلا أن سرطان الغدد الليمفاوية غالباً ما يصاحبه أعراض عامة مثل الحمى المتكررة، والتعرق الليلي الغزير، وفقدان الوزن غير المبرر، والشعور بالتعب الشديد، بينما يصاحب سرطان الثدي تغيرات في الجلد أو الحلمة أو إفرازات غير طبيعية من الحلمة. هذه العلامات قد تكون دلالات لاضطرابات داخلية وتستدعي فحصاً طبياً مبكراً لزيادة فرص العلاج الناجح.

كيف يتم التشخيص؟ لا يمكن الاعتماد على الأعراض وحدها لتحديد النوع، وإنما يلزم إجراء فحوص دقيقة تشمل الماموغرام لتصوير أنسجة الثدي، والموجات فوق الصوتية لتحديد موضع الكتلة بدقة، وخزعة تحت المجهر لتحديد نوع الخلايا، وفي بعض الحالات تصوير بالرنين المغناطيسي أو المسح المقطعي لتقييم انتشار المرض. تساعد الاختبارات الجزيئية الحديثة في التمييز بين أصل الورم اللمفاوي والأنسجي، وهو ما يوجّه خطة العلاج بشكل مختلف تماماً.

طرق العلاج والسيطرة على المرض تختلف وفق النوع والمرحلة. في سرطان الثدي، يكون التدخل الجراحي أساساً مع العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، بينما يعتمد علاج سرطان الغدد الليمفاوية عادة على العلاج الكيميائي المكثف وربما العلاج المناعي في بعض الحالات. وتُشير الأبحاث إلى أن نسبة الشفاء من اللمفوما الأولية للثدي قد تصل إلى نحو 90% خلال خمس سنوات إذا اكتُشفت مبكراً وتلقّت المريضة علاجاً متكاملاً. إلا أن الأدوية الكيماوية قد تترك آثاراً جانبية مثل تساقط الشعر، الغثيان، اضطراب الشهية، وضعف المناعة، لذلك يحتاج العلاج إلى إشراف طبي دقيق ودعم نفسي مستمر. وتظل الوقاية الأساسية هي الكشف المبكر والفحص المنتظم والمتابعة الطبية دون تأخير.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على