أوضح ارتفاع حالات الإصابة بما يُعرف بالفيروس الغدي تزايد القلق بين الأطباء؛ فهو فيروس تتشابه أعراضه مع الإنفلونزا وكوفيد-19 في كثير من الجوانب، كما أن خيارات العلاج المتاحة محدودة مقارنةً بتلك الأمراض.
وأشار ساشينوالا، المدير الطبي لقسم مكافحة العدوى والوقاية منها في مستشفى جيفرسون هيلث، إلى أن الفارق الأساسي بين الفيروس الغدي وتلك الأمراض الشائعة هو محدودية خيارات العلاج، وهو ما يجعل المصابين يتحملون الأعراض حتى يتعافى الجسم ذاتيًا.
ورغم أن العدوى تكون خفيفة في معظم الحالات، إلا أنها قد تصبح خطيرة لدى فئات معينة مثل أصحاب المناعة الضعيفة وكبار السن والحوامل، تمامًا كما يحدث مع الإنفلونزا أو كوفيد-19.
وأضاف ساشينوالا أن ما يزيد من خطورة الفيروس الغدي قدرته الكبيرة على المقاومة، إذ لا يُقضى عليه بسهولة باستخدام الماء والصابون أو المطهرات الشائعة، مما يسمح له بالبقاء في البيئة لفترات أطول وزيادة فرص انتشاره.
اعراض الفيروس
وتشمل أعراض الفيروس الغدي ضيق التنفس وسيلان الأنف والتهاب الحلق، وقد تمتد لتشمل الإسهال أو التهاب الملتحمة، مع اختلاف الأعراض بشكل كبير نظرًا لوجود أكثر من 60 سلالة معروفة من هذا الفيروس.
وبيّن ساشينوالا أن الراحة غالبًا ما تكون كافية للسيطرة على المرض في معظم الحالات، ولكنه شدد على ضرورة مراقبة الأعراض بعناية لدى الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات وفي حال تدهور الحالة، التواصل المسبق مع الطبيب، نظرًا لانتقال الفيروس عبر المخالطة اللصيقة، حتى يتمكن الطبيب من تقييم المخاطر واتخاذ القرار المناسب.
كما أوصى بمراقبة درجة حرارة الجسم بدقة، محذرًا من أن وصولها إلى 40 درجة مئوية يُعد مؤشرًا خطيرًا، وأوضح أن الأعراض عادة ما تبدأ في التحسن خلال يومين تقريبًا، إلا أن استمرارها لأكثر من ثلاثة أيام دون تحسن يُعد علامة تستوجب القلق والتدخل الطبي.
وختم الطبيب حديثه بالإشارة إلى أن الارتفاع الكبير في حالات الإنفلونزا بنصف الكرة الجنوبي في وقت سابق من العام قد يكون ساهم في زيادة الإصابات الحالية في نصف الكرة الشمالي، إلى جانب تراجع أعداد الأشخاص الذين يحصلون على لقاح الإنفلونزا.



