تسريحات نوفمبر وأثرها في 2025
أعلنت شركة تشالنجر، غراي آند كريسمس أن عمليات التسريح المعلنة من قبل أصحاب العمل في الولايات المتحدة خلال هذا العام تجاوزت مليون وظيفة بنوفمبر، مع مساهمة إعادة الهيكلة والذكاء الاصطناعي والتعريفات الجمركية في تقليص القوائم الوظيفية.
بلغت خطط التسريح 71,321 وظيفة في نوفمبر، وهو انخفاض طفيف عن أكتوبر، وهو ما يرفع الإجمالي لعام 2025 إلى 1.17 مليون وظيفة، ويمثل زيادة بنسبة 54% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ساهم إعلان إعلان شركة فيريزون عن خفض أكثر من 13,000 وظيفة في نوفمبر في رفع هذا الرقم.
سجّلت شركات التكنولوجيا 12,377 تسريحاً في نوفمبر، ما رفع إجمالي التخفيضات في القطاع لعام 2025 إلى 54,694 وظيفة، نتيجةً للذكاء الاصطناعي نفسه.
العوامل الدافعة والتدابير التنظيمية
أدى وجود الرسوم الجمركية إلى أكثر من 2,000 تسريح في نوفمبر ونحو 8,000 منذ بداية العام، بينما كان السبب الأكثر شيوعاً هو إعادة الهيكلة تليه الإغلاقات والظروف السوقية والاقتصادية.
قال آندي تشالنجر، خبير شؤون العمل والرئيس التنفيذي للإيرادات في الشركة: انخفضت خطط التسريح الشهر الماضي وهو مؤشر إيجابي بلا شك، ومع ذلك لم تتجاوز عمليات التسريح في نوفمبر 70,000 وظيفة إلا مرتين فقط منذ 2008، في عامي 2022 و2008.
وأشار تشالنجر إلى أن الشركات منذ الأزمة المالية 2008 اتجهت إلى تجنب الإعلان عن خطط التسريح قرب نهاية العام، ورأى أن الأفضل أن تتم هذه الخطط في أوقات ليست بالعطلات.
مؤشرات سوق العمل والتقديرات
قدّم شهر نوفمبر بعض الراحة من التسريحات التي تجاوزت 153 ألف وظيفة أُعلنت في أكتوبر، وهو أعلى رقم شهري لهذا الشهر خلال 22 عامًا، وتأتي هذه الأرقام في ظل مخاوف متزايدة حول وضع سوق العمل الأمريكي.
أعلنت ADP أن أصحاب العمل في القطاع الخاص خفضوا 32 ألف وظيفة في نوفمبر، وهو الأكبر منذ أكثر من عامين ونصف، كما كشفت عن إعلان 497,151 وظيفة مخطط لها بانخفاض قدره 35% عن الفترة نفسها من 2024.
لم تُظهر بيانات وزارة العمل ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات التسريح حتى الآن.
