تعمل Meta على تطوير ثلاثة نماذج ذكاء اصطناعي توليدي جديدة، تتركز بشكل رئيسي على توليد الصور والفيديوهات، وتُبنى هذه النماذج ضمن قسم مختبرات ميتا سوبر إنتليجنس التي أُنشئت في وقت سابق من هذا العام.
ومن بين هذه النماذج الثلاثة، يُقال إن أحدها يركّز تحديدًا على توليد الصور والفيديوهات، ومن المحتمل أن ينافس أحدث ما قدمته جوجل وOpenAI.
ووفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، أطلقت Meta نموذجها لتوليد الصور والفيديوهات اسمًا رمزيًا هو “مانجو”، نقلاً عن مصادر مطلعة لم تُكشف هويتها، وكشف ألكسندر وانغ، رئيس مختبرات ميتا سوبر إنتليجنس وكبير مسؤولي الذكاء الاصطناعي فيها، عن وجود نماذج قيد التطوير خلال جلسة أسئلة وأجوبة داخلية، وتأكيده إمكانية إطلاق مانجو في النصف الأول من عام 2026.
وتشير التقارير إلى أن الشركة تعمل أيضًا على تطوير نموذج لغوي ضخم يركّز على البرمجة، ويحمل الاسم الرمزي “أفوكادو”، مع الجدول الزمني نفسه للإطلاق.
كما أشارت التقارير إلى أن مختبرات ميتا سوبر إنتليجنس حققت إنجازًا في أبحاثها حول نماذج العوالم، وهي نماذج ذكاء اصطناعي قادرة على تعلم العالم الحقيقي بناءً على المدخلات المرئية.
وبناءً على المعلومات، يبدو أن تركيز مختبرات سوبر إنتليجنس يركّز على المنافسة مع عمالقة الصناعة، وسيواجه نموذج توليد الصور والفيديوهات الجديد نماذج من جوجل مثل نانو بانانا وفيو، إلى جانب تشات جي بي تي إمج وسورا من أوبن إيه آي، وفقًا للتقارير.
وقد استكشفت جوجل أساليب منافسة في توليد الصور والفيديو بمشروعات مثل Antigravity، وتعمل OpenAI على Codex، وAnthropic على Claude Code لجذب عملاء الشركات، وربما تكون خطوة Meta المتمحورة حول البرمجة تمهيدًا لإطلاق بيئة تطوير متكاملة (IDE) أو أداة قابلة للدمج في بيئة التطوير.
وأخيرًا، تُعدّ تطوير النماذج العالمية من أبرز التطورات المعلنة، إذ تُجري Meta أبحاثًا عليه لسنوات بقيادة يان ليكان، الذي أعلن مؤخرًا مغادرته الشركة، وتعمل هذه النماذج كمحاكيات داخلية تُمكّن نظام الذكاء الاصطناعي من رؤية ظروف العالم الحقيقي والتنبؤ بالنتائج المادية للإجراءات قبل تنفيذها، ما يمثل خطوة مهمة نحو الذكاء الاصطناعي العام (AGI) وتشكّل قاعدة للروبوتات العامة الشبيهة بالبشر وغير الشبيهة بالبشر.



