ذات صلة

اخبار متفرقة

أرخص من الجاهز.. طريقة تحضير مسحوق الهوت شوكليت في المنزل

ابدأ فصل الشتاء والأجواء الباردة، وتفضّل الجميع تناول مشروبات...

أحلام تسحر الأنظار بإطلالة راقية في أحدث جلسة تصوير.. شاهد

فستان أحلام في أحدث جلسة تصوير تألقت أحلام في الصور...

برج القوس.. حظك اليوم الإثنين 22 ديسمبر 2025: حافظ على هدوئك

يتمتع مواليد القوس بشخصية متفائلة محبة للمغامرة وعاطفية بطبعها،...

دليل شامل عن متلازمة التعب المزمن.. أعراضها غير المفهومة

يعاني الكثير من الناس من التعب المستمر الناتج عن...

لماذا يزداد الشعور بالجوع في البرد: خمس طرق لتقليل الشهية خلال الشتاء.

تلاحظ زيادة واضحة في الشهية مع انخفاض درجات الحرارة...

فقاعة الذكاء الاصطناعي: هل نعيش اللحظات الأخيرة قبل الانفجار الكبير؟

تشهد موجة الذكاء الاصطناعي ارتفاعاً في قيم الشركات وتدفقات الاستثمار، وتبرز نفيديا كقائد مالي لهذا المسار مع قفزات كبيرة في القيمة خلال عامين. وفي إطار هذه الارتفاعات، بدا واضحاً أن بعض القيادات الاستثمارية تسعى لتهدئة المخاوف من فقاعة محتملة، إذ قال رئيس نفيديا جينسون هوانغ في محادثة مع المستثمرين: “هناك الكثير من الحديث عن فقاعة ذكاء اصطناعي، لكن من موقعنا، نرى مشهداً مختلفاً تماماً”.

بالمقابل، يطرح كثير من الخبراء شكوكهم حول وتيرة هذا الاندفاع، فالصورة من الداخل لا تبدو كلها مبشّرة. يرى ديفيد ساكس، وهو باحث سابق في البيت الأبيض ومتداول مجازف، أن هذه ليست بداية دورة انهيارية بل إننا في طفرة واستثمار فائق. كما يرى بن هورويتز، المستثمر البارز في وادي السيليكون، أن فكرة وجود مشكلة في الطلب بعد خمس سنوات أمر مثير للسخرية، إذ إن العرض والطلب ومقاييس الربحية مقابل النمو لا تدل على وجود فقاعة حقيقية.

وصف أخرى، أشارت كلاًهان إيردوس، المسؤولة التنفيذية في جي بي مورغان تشيس، خلال ظهورها على قناة CNBC بأن تسمية الأموال المتدفقة للذكاء الاصطناعي بـ”الفقاعة” مفهوم مجنون، مؤكدة أننا نقرب من ثورة كبرى ستغير طريقة عمل الشركات. وفي المقابل، يرى بول كيدروسكي، زميل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومتخصص في الاقتصاد الرقمي، أن تحليلاً للواقع الصناعي يثير شكوكاً جادة، مشيراً إلى أن تدفقات الأموال تعتمد في جوهرها على تكهّنات وأن وتيرة التحسن الصحيحة للعُدد التكنولوجية ليست بالوتيرة الموعودة سابقاً.

ضخ هائل للأموال وتبعاته

تشير تقارير إلى أن OpenAI، صانعة ChatGPT، أعلنت أن إيراداتها تقارب 20 مليار دولار سنوياً وتخطط لإنفاق نحو تريليون و400 مليار دولار على مراكز البيانات خلال عقدين، ما يعزز فكرة أن النمو يعتمد على مبيعات مستمرة للأفراد والشركات. ومع ذلك، تظهر أبحاث متزايدة أن جزءاً محدوداً من الشركات فقط يستفيد فعلياً من قدرات روبوتات المحادثة، فيما يبرز أن عدداً قليلاً من العملاء يدفع فعلياً مقابل الخدمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي. وتؤكد آراء اقتصاد MIT دارون عجم أوغلو أن هذه النماذج مضخّمة وأن الاستثمار فيها يفوق القيمة الحقيقية، مع وجود أمل في قيمة تقنيات ستضيف فائدة خلال العقد القادم، لكن معظم ما نسمعه من الصناعة الآن مبالغ فيه.

في المقابل، تستعد شركات عملاقة مثل أمازون وجوجل وميتا ومايكروسوفت للإنفاق بنحو 400 مليار دولار هذا العام على الذكاء الاصطناعي، مع تخصيص نسبة كبيرة من التدفقات النقدية لإقامة مراكز البيانات، حيث قد تخصص بعض الشركات نحو نصف تدفقاتها النقدية الحالية لهذا الغرض. ويشير خبراء إلى أن الحديث عن أن المستهلك العادي سيغطي هذا الإنفاق من خلال جهازه قد يكون مبالغاً فيه، ما دفع الشركات إلى اللجوء إلى أساليب تمويلية بديلة مثل الملكية الخاصة والديون لتسهيل التوسع.

الديون والتمويلات الخطرة لبناء المستقبل

كشف تقرير لمحللي جولدمان ساكس أن شركات Hyperscalers حققت ديوناً بقيمة 121 مليار دولار خلال العام الماضي، مع زيادة تفوق 300% في الضغط على الدين مقارنة بالعبء المعتاد. وتوضح التحليلات أن بعض الآليات المالية تستخدم كيانات أغراض خاصة لإبقاء الدين خارج الميزانيات العمومية، وهو ما يمكّن الشركات من امتلاك قدرة حوسبية دون إرهاق الميزانية. مثال ذلك صفقة كبيرة بين ميتا وبناءً على مركز بيانات قيمته 27 مليار دولار مع Blue Owl Capital؛ تكون ضمانات الدفع مرتبطة باستئجار ميتا للمساحة، ما يجعل الشركة في وضع رهن عقاري حقيقي على المركز. ورغم امتلاكها لـ20% فقط من الكيان، فإنها تحصل على القوة الحوسبية كاملة، ومع انفجار الفقاعة ستكون ميتا ملزمة بسداد مبالغ كبيرة.

ويشير المحللون إلى أن مثل هذه الترتيبات تعيد للأذهان تجربة عامة لجوائح سابقة، فمصطلح “شركة الأغراض الخاصة” ظهر قبل نحو ربع قرن مع انهيار إنرون، لكن الفرق هنا أن الشركات لا تخفيها، غير أن الاعتماد على هذه الهياكل ليس ضماناً لبناء مستقبل مستدام.

رهان على عوائد قد تبدو خيالية

يتوقع محللو مورغان ستانلي أن الإنفاق على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي من قبل كبار الشركات التقنية قد يصل إلى نحو 3 تريليونات دولار حتى 2028، لكن التدفقات النقدية المتاحة قد تغطي فقط نحو النصف من هذا الرقم. ويتحفظ لوريا على ذلك قائلاً إن نمو السوق وحده قد يؤدي لاحقاً إلى فائض في السعة وآليات تمويل تفقد قيمتها، مما يثير مخاوف من أزمة مالية إذا لم نستوجب بناء مراكز الحوسبة التي نحتاجها فعلاً في المستقبل.

أما الصفحات المعنية بالشفافية المحاسبية فلاحظت أيضاً أن هناك صفقات ضخمة أخرى، مثل اتفاق بقيمة 100 مليار دولار بين نفيديا وOpenAI، حيث ستستثمر نفيديا في مراكز البيانات بينما تملأ OpenAI تلك المراكز برقائق نفيديا، ما يجعل استمرار الطلب عالي الثمن ومؤكداً بعض الشيء، إلا أن خبراء الاقتصاد يحذرون من أن هذه الصفقات قد تخلق حوافز غير صحية وتؤدي إلى تضخيم الطلب بشكل مصطنع وتعيد مخاطر الاعتماد على نموذج يعتمد على ديون خارج الميزانية.

مستثمرون كبار ينسحبون ويعيدون تقييم المخاطر

بدأت إشارات القلق تظهر بين كبار المستثمرين، حيث باع الملياردير بيتر ثيل كامل حصته من إنفيدياً بما يقارب 100 مليون دولار، تزامناً مع بيع سُفوب بنك حصة بقيمة 6 مليارات دولار في نفس الشركة. كما عاد مايكل بيري، المستثمر المعروف بتوقعاته عن أزمات الأسواق السابقة، ليشير إلى وجود ما يسميه خداعاً محاسبيّاً وصفقات دائرية، مع تحذير بأن الطلب النهائي الحقيقي قد يكون صغيراً بشكل مثير للسخرية، وأن العديد من عملاء الصناعة تمويلهم من قبل مورديهم فقط.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على