أكدت السلطات الصحية في قطاع غزة أن نحو 1500 طفل يواجهون خطر الموت مع استمرار إغلاق المعابر، وهو وضع يحول دون سفرهم لتلقي العلاج اللازم خارج القطاع، في ظل أزمة طبية خانقة ونقص كبير في الأدوية والمستهلكات الأساسية أدى إلى تعليق عدد واسع من العمليات الجراحية.
وأوضح رئيس وحدة المعلومات بوزارة الصحة في غزة، زاهر الوحيدي، أن نحو 110 آلاف طفل يعانون من سوء التغذية، بينهم نحو 9500 طفل في حالة سوء تغذية حاد، وهو أمر يبين تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
كما أشار إلى أن 42% من النساء الحوامل يعانين من فقر الدم، وسط غياب شبه كامل للخدمات الصحية الأساسية، وحرمان المرضى، ولا سيما الأطفال، من السفر لتلقي العلاج.
وأضاف الوحيدي أن 1200 مريض، بينهم 155 طفلًا، استشهدوا بسبب عدم تمكنهم من مغادرة القطاع لتلقي العلاج، مبينًا أن المخزون الدوائي يشهد نقصًا بنسبة 52% في الأدوية الأساسية، في حين تواجه المستشفيات نقصًا حادًا في مستلزمات المختبرات الطبية.
ولفت إلى أن 99% من عمليات العظام في مستشفيات غزة توقفت بسبب عدم توفر الأدوات والمعدات الجراحية، مطالبًا بتدخل دولي عاجل يسمح بإدخال الأدوية والمستلزمات المخبرية بشكل منتظم ومستدام.
وقالت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق إن أكثر من ألف مريض استشهدوا وهم على قوائم انتظار الإجلاء الطبي منذ يوليو 2024، فيما أشارت إلى أن أكثر من 16,500 من سكان غزة ما زالوا ينتظرون الإجلاء العاجل، بينما رجحت منظمة أطباء بلا حدود أن الأعداد الفعلية أكبر من ذلك بكثير لأنها تشمل فقط المرضى المسجلين رسمياً.



