يحذر الأطباء من أن بعض الفواكه، رغم كونها جزءًا أساسيًا من نظام غذائي صحي لصحة القلب، قد تتحول إلى خطر حقيقي عند تناولها مع أدوية خفض الكوليسترول، وخاصة مع أدوية الستاتينات. تؤكد هذه التحذيرات أن اختيار الفواكه المناسبة وتوقيت استهلاكها يمكن أن يحافظ على فاعلية العلاج ويقلل من المخاطر الصحية.
الجريب فروت في دائرة الخطر
يحذر خبراء الصحة الأشخاص الذين يتناولون أدوية الستاتينات من تجنب الجريب فروت وعصيره، بسبب تفاعل دوائي قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة. وعلى الرغم من أن للجريب فروت فوائد معروفة في خفض LDL ورفع HDL وتقليل الالتهابات، إلا أنه ليس خيارًا آمنًا لمن يعتمدون على أدوية الكوليسترول.
لماذا يتعارض الجريب فروت مع الستاتينات؟
يوضح الأطباء أن الكبد يستخدم إنزيمات تعرف بسيتوكروم P450 لتكسير الأدوية في الجسم، لكن المركبات الموجودة في الجريب فروت تعطل هذه الإنزيمات وتمنع تكسير الدواء كما يجب. تؤدي النتيجة إلى تراكم الستاتينات في الدم وارتفاع تركيزها إلى مستويات قد تكون خطرة وتسبب آثاراً جانبية تتراوح من آلام وضعف العضلات إلى احتمال حدوث تلف كبد أو مشاكل كلوية، خاصة مع الاستهلاك المنتظم لعصيره حتى بكميات يبدو أنها صغيرة.
ما البدائل الآمنة للجريب فروت؟
ينصح الأطباء بالاعتماد على فواكه آمنة وغنية بالألياف القابلة للذوبان، مثل التفاح والبرتقال والكمثرى والموز والتوت والأفوكادو. تُفضل ممارسة نظام غذائي متوازن ونشاط بدني منتظم لتعزيز صحة القلب دون مخاطر دوائية.
احرص على قراءة التحذيرات الدوائية بعناية، واستشارة الطبيب أو الصيدلي، وعدم الجمع بين بعض الأطعمة والأدوية دون معرفة آثارها.



