يظهر الخرف بشكل تدريجي مع التقدم في العمر، وهو يؤثر مباشرة على الذاكرة والتفكير والسلوك والقدرة على أداء الأنشطة اليومية. وتؤكد خبراء الصحة أن الانتباه إلى العلامات المبكرة قد يساعد على التشخيص المبكر، والحد من سرعة تطور الأعراض، وتحسين جودة الحياة. وتضم العلامات المبكرة فقدان الذاكرة المتكرر خاصة نسيان الأحداث والمعلومات الحديثة، وصعوبة التخطيط وحل المشكلات مثل متابعة الخطوات أو إدارة الأمور اليومية، ومشكلات في إتمام المهام المعتادة مثل إعداد الطعام أو استخدام الأجهزة، والارتباك الزماني والمكاني وعدم تذكر التاريخ أو الأماكن المألوفة، واضطرابات اللغة والكلام مثل نسيان الكلمات أو صعوبة متابعة الحوار، ووضع الأشياء في أماكن غير منطقية وعدم القدرة على تذكر مكانها لاحقًا، وضعف الحكم واتخاذ القرار خاصة في الأمور المالية أو الشخصية، وتغيرات ملحوظة في المزاج والشخصية مثل العصبية أو الاكتئاب المفاجئ، والانسحاب الاجتماعي وفقدان الاهتمام بالأنشطة والهوايات المفضلة، إضافة إلى صعوبة التفكير المجرد والتعامل مع الأرقام أو المفاهيم المعقدة، ومشكلات في الإدراك البصري والمسافات تؤثر على القيادة أو الحركة، وقلة التركيز والانتباه والتشتت السريع أثناء أداء المهام، وتغيرات سلوكية غير مبررة مثل الشك الزائد أو القلق المستمر، وتراجع الأداء اليومي وعدم القدرة على الالتزام بالروتين المعتاد، وانخفاض الاستقلالية والحاجة المتزايدة للمساعدة في الأنشطة اليومية.
لماذا يجب الانتباه لهذه العلامات؟
تشير التقارير الطبية إلى أن الخرف لا يظهر فجأة، بل يتطور تدريجيًا، وقد تستمر الأعراض المبكرة لسنوات قبل التشخيص. ويؤكد الخبراء أن التدخل المبكر يساعد في إبطاء التدهور المعرفي ووضع خطة علاجية مناسبة بالتعاون مع الطبيب.



