حثّ استشاري الطب النفسي الدكتور عبدالإله الحديثي على الاعتراف بآثار التشرّه والعتب المتكرر كعوامل تؤثر سلباً في العلاقات الاجتماعية وتؤدي إلى نتائج عكسية.
وأوضح الحديثي أن تكرار عبارات مثل: «وينك؟» و«ليه مقاطع؟» و«ما عمرك جيت» يُقصد به غالباً التعبير عن الشوق، إلا أنه قد يُشعر الطرف الآخر بالمحاسبة بدل الترحيب، ما يسبب توتراً نفسيًا ويدفع إلى تجنّب التواصل.
وأشار إلى أن الشعور بالذنب الذي تتركه هذه العبارات قد يرتبط ذهنيًا بالضغط النفسي عند اللقاء، فيفقد العلاقة طابعها الإيجابي ويضعف الروابط الاجتماعية مع مرور الوقت.
وبيّن أن العبارات الترحيبية غير المشروطة مثل: «مكانك محفوظ بأي وقت» و«اشتقنا لك» تُعد بديلًا صحيًا يعزز الدفء الاجتماعي دون فرض شعور بالتقصير.
وشدد «الحديثي» على أهمية التواصل القائم على التقدير والدعم، معتبرًا أن القرب الحقيقي يُبنى بالاحتواء لا باللوم، وبالترحيب لا بالعتب.



