ذات صلة

اخبار متفرقة

مركز التحكيم التجاري يسجل أكثر من 500 ألف دعوى تجارية في المحاكم الخليجية خلال عام 2024م

أعلنت إحصائية صادرة من مركز التحكيم التجاري لدول مجلس...

القيادة تهنئ ملك المغرب بمناسبة ذكرى استقلال بلاده

أرسل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل...

المجموعة الخليجية بالأمم المتحدة تدين التصريحات الإسرائيلية بشأن استخدام الأسلحة النووية في المنطقة

دانت المجموعة الخليجية لدى الأمم المتحدة التصريحات المتكررة للاحتلال الإسرائيلي حول استخدام الأسلحة النووية أو التهديد بها في المنطقة، بوصفها خرقاً خطيراً وغير مقبول للمعايير الدولية وتهديداً مباشراً للسلم والأمن الإقليمي والدولي.

جاء ذلك في كلمة ألقاها نائب مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة نيابة عن المجموعة الوزير المفوض فيصل العنزي أمام المؤتمر السادس لإنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط، في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وشدد العنزي على أن تحقيق منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط يتطلب انضمام الاحتلال الإسرائيلي إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية كطرف غير نووي وخضوع منشآته النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ونبّه من أن استمرار وجود أطراف غير خاضعة لأي نظام للضمانات الشاملة أو غير منضمة لمعاهدات نزع السلاح وعدم الانتشار يسهم في تعميق حالة عدم الاستقرار ورفع وتيرة التسلّح وتفاقم حالة الغموض النووي والعسكري في المنطقة.

وحث العنزي على الإسراع في إنشاء المنطقة الخالية بوصفها آلية وقائية جماعية تضمن الشفافية وتمنع الانزلاق نحو سباقات تسلح جديدة، مشيرًا إلى أن الاحتلال هو الطرف الوحيد في المنطقة الذي لم ينضم لأي من المعاهدات الدولية المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل.

وأكد الحق الثابت لجميع دول المنطقة في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وفق أحكام معاهدة عدم الانتشار مع الالتزام التام بالضمانات الدولية التي تكفل الطابع السلمي للبرامج النووية والتأكيد على أهمية التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وسلط الضوء على الأهمية المحورية لقرار الجمعية العامة الذي يكلّف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بدعوة جميع دول المنطقة للمشاركة في هذا المؤتمر بغية التوصل إلى صك قانوني ملزم لإقامة المنطقة المنشودة.

وجدد التأكيد على تمسك المجموعة الخليجية بقرار مؤتمر استعراض وتمديد معاهدة عدم الانتشار لعام 1995 بشأن الشرق الأوسط، الذي شكل جزءاً من حزمة التمديد غير النهائي للمعاهدة وبمخرجات مؤتمر المراجعة لعام 2010 كمرجعيتين أساسيتين لهذا المسار.

وأعرب العنزي عن ترحيب المجموعة الخليجية بما تحقق من تقدم ملموس في النقاشات البناءة والمقترحات العملية التي خلصت إليها اللجان الثلاث العاملة خلال العام الحالي، والتي تناولت موضوعات مهمة أبرزها الضمانات الأمنية السلبية وآليات التشاور والتوضيح والتعاون وتسوية النزاعات وتعزيز التعاون بين المناطق الخالية من الأسلحة النووية لتبادل الخبرات المؤسسية والقانونية والتقنية.

وفي السياق ذاته لفت إلى التطورات المرتبطة بخطة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معبراً عن تقدير المجموعة الخليجية للجهود التي تبذلها كل من دولة قطر ومصر إلى جانب الولايات المتحدة وتركيا في تيسير تنفيذ الخطة وضمان إيصال المساعدات الإنسانية.

وأوضح أن نجاح هذه الجهود يعكس الحاجة إلى مقاربة أمنية شاملة في المنطقة تكون من ركائزها إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل كمسار مكمل لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في الشرق الأوسط.

وأكد العنزي أن الجهود المتواصلة التي قادت رئاسات الدورات السابقة للمؤتمر أسهمت في ترسيخ نهج تراكمي يقوم على الحوار والموضوعية والانفتاح البناء بما يمهد الطريق لمواصلة هذا النهج وتطويره استناداً إلى ما تحقق من إنجازات خلال السنوات الماضية.

وختم نائب مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة الوزير المفوض فيصل العنزي كلمته بأن الأمن الإقليمي لا يتحقق إلا من خلال التعاون الجماعي والشفافية والالتزام بالقانون الدولي، مؤكدًا دعم المجموعة الخليجية الكامل لأعمال هذا المؤتمر واستعدادها لمواصلة العمل مع جميع الأطراف من أجل شرق أوسط يسوده السلام ويخلو من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل كافة.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على