الحالة والتقييم الأولي
وصلت المراجعة إلى مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالمحمدية في جدة وهي تشكو من صعوبة المشي والشعور بالإرهاق العام في كامل الجسم وعدم القدرة على أداء مهامها اليومية، وتبلغ من العمر 53 عامًا، بسبب ألم مستمر منذ شهر تزايد تدريجيًا وأثره في الحركة ونشاطها اليومي.
الفحوص والتشخيص
أوضح الدكتور أنس نوح استشاري طب وجراحة العظام والمفاصل ورئيس الفريق الطبي المعالج والحاصل على الزمالة الكندية في جراحة أورام العظام والأنسجة أن عند وصولها للمراجعة إلى العيادة تمت الاستماع إلى شكواها واطلاع على تاريخها المرضي وإجراء الفحص السريري، حيث ظهرت صعوبات في المشي والحركة مع نوبات ألم خاصة أثناء النوم أو أثناء محاولة المشي، ووجود كتلة ورمية بالفخذ.
على الفور تم إجراء فحوصات دقيقة بالتصوير المقطعي CT والتصوير بالأشعة السينية الرقمية، إضافة إلى التحاليل المخبرية.
كشفت نتائج الفحوص وجود ورم خبيث منتشر في عظمة الفخذ والحوض مع تفتت في العظم بمنطقة الورم، مؤكداً تكوين فريق طبي من استشاري جراحة العظام والأورام والتخدير والعناية المركزة لدراسة النتائج واتخاذ القرار المناسب.
الخطة العلاجية والنتائج
بعد دراسة نتائج الفحوصات، تقرر التدخل الجراحي العاجل ووضع خطة علاجية دقيقة للحيلولة دون تفاقم الأعراض أو انتشار الورم إلى مواضع أخرى بالجسم.
أُخضعت المراجعة لجراحة دقيقة استغرقت أربع ساعات متواصلة تحت التخدير العام، حيث تم استئصال الورم السرطاني وإزالة عظمة الفخذ المتضررة، ثم تم ترميم المنطقة المصابة وتثبيت مفصل صناعي خاص، ونقلت بعدها إلى جناح التنويم.
وأكد الدكتور أنس نوح أن الجهود تكللت بالنجاح، حيث تحسنت حالتها الصحية في الساعات الأولى بعد الجراحة، وتمكنت من المشي بمساعدة المشاية والجلوس بعد يوم واحد من العملية، وخرجت من المستشفى في اليوم الرابع وهي في صحة جيدة، مع الخضوع لبرنامج علاج طبيعي، كما عادت للمراجعة بعد ثلاثة أسابيع وهي في تحسن مستمر وانتهت كافة الأعراض السابقة.



