ذات صلة

اخبار متفرقة

الصاعدي يستقبل وفد وزارة الرياضة بمقر نادي أحد في المدينة

استقبل رئيس مجلس إدارة نادي أحد خالد رويفد الصاعدي...

العبود يعود إلى التدريبات الجماعية.. الأخضر يبدأ استعداده لمواجهة الجزائر

أُقيمت الحصة التدريبية على الملعب الرديف بمدينة الملك عبدالله...

يُعقد الحدث ضمن قمة كوموشن العالمية 2025 بمشاركة دولية واسعة

يستضيف عاصمة الرياض في ديسمبر المقبل أكثر من 35...

23 قطعة أرض في بدرة العروس تُباع في المزاد العلني

مزاد ضفاف جدة (الدرة) بإشراف مركز الإسناد والتصفية الإنفاذ تعلن...

مدارس الرياض تنظّم النسخة الرابعة من ملتقى تخصصك الجامعي بمشاركة 45 جهة

افتتح المدير العام لمدارس الرياض الأستاذ عبد الرحمن بن...

فيصل بن معمّر: منظمات المجتمع المدني ركيزة أساسية لتعزيز قيم التعايش وبناء السلام المجتمعي

دور مؤسسات المجتمع المدني في نشر قيم التعايش والتسامح

ألقى معاليه كلمته في جلسة افتتاح ملتقى التسامح السنوي الذي نظّمه مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري يوم الأحد 25 جمادى الأولى 1447هـ الموافق 16 نوفمبر 2025م، وتناول محور دور مؤسسات المجتمع المدني في نشر قيم التعايش والتسامح، مؤكدًا أن هذه المؤسسات تمثل ركيزة حيوية في بناء الوعي المجتمعي وتعزيز التفاهم بين الثقافات.

يؤكِّد معاليه أن التسامح ليس تنازلًا عن المعتقدات أو القيم الراسخة؛ بل هو موقف أخلاقي وإنساني يقوم على الاعتراف بالاختلاف واحترامه كقاعدة أساسية لتنظيم العلاقات الإنسانية.

تشير التجارب التاريخية والمرجعيات الدينية إلى أن ازدهار الحضارات ارتبط باحتضان التنوع.

أبرز معاليه الإرث الإسلامي الثري بهذا المجال، مستشهدًا بوثيقة المدينة والنماذج النبوية التي جمعت بين العدل والرحمة، مؤكدًا أن الإسلام جعل من التسامح ركيزة أصيلة في التعامل مع الآخر، وأن الحضارة الإسلامية شكّلت نموذجًا عمليًا في التعايش عبر احتضان العلوم والثقافات المتنوعة.

وأشار إلى أن تجارب الفكر القانوني الغربي، رغم انطلاقها من سياقات مختلفة، أثبتت أن التسامح ضرورة لضمان الاستقرار الاجتماعي.

تحدث عن التحولات المعاصرة وما يشهده العالم من تصاعد خطاب الكراهية والانقسام، معتبرًا أن الحوار والتفاهم أصبحا اليوم أكثر حاجة من أي وقت مضى.

يعتبر التسامح ليس فضيلة أخلاقية فحسب بل خيارًا استراتيجيًا للدول والمجتمعات لمواجهة التطرف وتعزيز التماسك الوطني.

أوضح معاليه أن المؤسسات المدنية تشكل ركيزة أساسية في نشر ثقافة التسامح، لما تملك من قدرة على الوصول إلى فئات المجتمع والتفاعل المباشر مع احتياجاتها، وتساهم في تعميق المشاركة المجتمعية وترسيخ مبادئ المواطنة وتوسيع نطاق التنمية البشرية، إضافة إلى مشاركتها المؤثرة في التنمية المستدامة ودعم الفئات الأكثر احتياجًا.

تؤدي هذه المؤسسات دورًا أساسيًا في مواجهة التطرف من خلال مبادرات معرفية وثقافية تعزز الوعي، وتدعم قيم الوسطية والاعتدال، وتوفر منصات للحوار تجمع مختلف المكوّنات الدينية والثقافية، كما تسهم في تنمية مهارات الحوار لدى الشباب وإشاعة ثقافة التعايش عبر الأنشطة الفنية والثقافية والمحتوى الإعلامي الهادف.

يتطلب تفعيل هذه الأدوار بيئة داعمة وتنسيقًا فاعلًا مع المؤسسات التعليمية والإعلامية والدينية، إلى جانب بناء شراكات دولية تعزز حضور الخطاب الإنساني المشترك وترفع مستوى الوعي العالمي بقيم العدل والسلام.

ويؤكد معاليه أن مستقبل التعايش والسلم المجتمعي يعتمد على تكامل الجهود بين الدولة والمجتمع، داعيًا إلى تمكين منظمات المجتمع المدني وتعزيز حضورها في البرامج الوطنية والإقليمية، وبناء مبادرات مستدامة تسهم في غرس ثقافة الحوار والإخاء واحترام التنوع بما يليق بقيمة الإنسان وكرامته.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على