انطلقت صباح اليوم فعاليات مؤتمر Space Lead ’25 في جامعة الفيصل بالرياض تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.
ويُعد المؤتمر الأول من نوعه في المملكة الذي يجمع نخبة من العلماء والأطباء والباحثين في مجالات الصحة والفضاء والهندسة الطبية الحيوية، وبمشاركة متحدثين محليين ودوليين، وبحضور معالي الدكتور محمد آل هيازع رئيس جامعة الفيصل، ومعالي الدكتور منير الدسوقي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية “كاكست”، ومعالي الدكتورة هلّا التويجري رئيسة هيئة حقوق الإنسان وعضو مجلس أمناء الجامعة.
عقب افتتاح المعرض المصاحب، تجوّل الحضور بين أجنحته المتعددة واطلعوا على أكثر من ستين مشروعاً بحثياً ضمن الهاكثون العلمي المصاحب للمؤتمر.
ويهدف المؤتمر إلى استكشاف العلاقة بين علوم الفضاء وصحة الإنسان، وتسليط الضوء على التطورات العلمية في الذكاء الاصطناعي والهندسة الطبية الحيوية ودورها في دعم أبحاث الطب الفضائي وتعزيز استدامة الصحة على الأرض وفي بيئات الفضاء.
وتضمنت حفل الافتتاح عرضاً مرئياً بعنوان “رحلة جامعة الفيصل نحو التميز والابتكار”. كما ألقت صاحبة السمو الملكي الأميرة الدكتورة مها بنت مشاري بن عبدالعزيز آل سعود، نائب رئيس الجامعة للعلاقات الخارجية والتطوير ورئيسة اللجنة العليا للمؤتمر، كلمة ترحّب فيها بالضيوف، مؤكدة أن المؤتمر يمثل “خطوة استراتيجية نحو مستقبل تتلاقى فيه العلوم الطبية والهندسية لاستكشاف الفضاء وفهم تأثيره على صحة الإنسان”، مشددة على أهمية التعاون العلمي بين الجامعات والقطاعات البحثية والصناعية.
وقدم الدكتور خالد القطان، رئيس اللجنة العلمية، عرضاً تناول محاور المؤتمر المرتبطة بمستقبل الصحة والهندسة المتقدمة في الفضاء، مؤكداً أن المبادرة تأتي امتداداً لرؤية جامعة الفيصل في دعم البحث العلمي التطبيقي الذي يجمع بين التقنية والطب والفضاء.
وشهد المؤتمر كلمة علمية للبروفيسور تشارلز إلاشي، الرئيس السابق لمختبر الدفع النفاث (JPL) والأستاذ الفخري في معهد كاليفورنيا للتقنية (Caltech)، بعنوان “الفرص والتطورات في مجال استكشاف الأرض والفضاء”، وتناول خلالها الدور المحوري للأبحاث الفضائية في تطوير العلاجات وفهم فسيولوجيا جسم الإنسان في بيئات منخفضة الجاذبية.
كما قدّم جون شانون، نائب الرئيس لأنظمة الاستكشاف والفضاء والدفاع في شركة بوينغ، كلمة بعنوان “بناء الكفاءات لقطاع الفضاء”، أكد فيها أهمية إعداد جيل يمتلك المهارات العلمية والهندسية اللازمة لتسخير تقنيات الفضاء لخدمة صحة الإنسان والمجتمع.
وخلال الفترة الصباحية من اليوم الأول، عُقدت حلقتا نقاش حول “مستقبل الفضاء في المملكة ورؤية 2030” و”دعم الاستثمار في قطاع الفضاء”، بمشاركة قيادات من هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية ومجموعة نيوم للفضاء، بحثوا خلالها سبل تمكين الأبحاث الطبية الحيوية في بيئة الفضاء وتحويلها إلى فرص ابتكارية تدعم الاقتصاد المعرفي الوطني.
ويواصل المؤتمر جلساته العلمية اليوم وغداً بمشاركة باحثين من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وشركة بوينغ ومعهد كاليفورنيا للتقنية (Caltech)، لمناقشة موضوعات تشمل الأمراض المزمنة في بيئة الجاذبية الصغرى، والأنظمة الصحية القائمة على الأقمار الصناعية، ودور علوم الفضاء في فهم الشيخوخة الخلوية.



