اختُتمت اليوم الخميس أعمال النسخة الـ35 من معرض البناء السعودي 2025، التي أُقيمت خلال الفترة من 3 إلى 6 نوفمبر، في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، بمشاركة 422 عارضًا من 23 دولة.
وشهد المعرض توقيع عدد من الاتفاقيات بين شركات محلية ودولية، في خطوة تعزز تنمية القطاع العمراني وتدعم النمو الاقتصادي وتوسع آفاق التعاون الدولي في مجالات البناء المستدام.
مؤتمر مستقبل البناء والجلسات الرئيسة
كما اختتم مؤتمر “مستقبل البناء” أعماله بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات التشييد ومواد البناء الحديثة، ناقش مواضيع تتعلق برفع كفاءة البناء، وتحسين جودة المشاريع، وتعزيز مستويات السلامة وفق أفضل الممارسات العالمية.
وتضمنت جلسات المؤتمر عدة حوارات، أبرزها جلسة “صناعة مواد البناء في المملكة: تحديات الإنتاج والجودة” التي تناولت واقع الصناعة ودورها في تحقيق أهداف رؤية 2030، مؤكدة أهمية تعزيز المحتوى المحلي وتبنّي الابتكار الصناعي.
كما ناقشت جلسة “اختبار واعتماد أنظمة الحماية من الحريق” ضرورة الارتقاء بمعايير السلامة كركيزة أساسية في تصميم المباني الحديثة، فيما سلطت جلسة “دور الترجمة في بيئة العمل الإنشائية” الضوء على أهمية التواصل الدقيق في مواقع العمل وتأثير سوء الفهم على جودة التنفيذ وسلامة العاملين.
وقدّمت جلسة “التقنيات المتقدمة في البناء” رؤية موسّعة حول دور التقنيات الحديثة والمباني المستدامة في مواكبة المتغيرات البيئية والاقتصادية، مؤكدة أن التحول في قطاع الإنشاءات يعيد صياغة أساليب التصميم والإنتاج والتشغيل نحو بيئات أكثر كفاءة واستدامة.
وسلّط معرض البناء السعودي 2025 الضوء على أحدث الحلول المتقدمة في مجالات الاستدامة، والبناء الذكي، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والتحول الرقمي، وشكّل منصة بارزة لتبادل الخبرات واستعراض أحدث التقنيات في مواد وتقنيات البناء، بما يشمل الحجر، والأخشاب، والألمنيوم، والواجهات، والزجاج، والنوافذ، في دلالة على الدور المتنامي للمملكة كمركز دولي للمعارض والمؤتمرات ضمن مستهدفات رؤية 2030.
وشهد المعرض حضورًا واسعًا من الشركات الوطنية والدولية، والمهندسين، والمستثمرين، وصنّاع القرار، للاطلاع على أحدث الابتكارات في قطاع البناء والتطوير العمراني.
ويُعد المعرض، الذي تنظمه شركة معارض الرياض المحدودة منذ أكثر من أربعة عقود، أحد أبرز الملتقيات الدولية المتخصصة في قطاع البناء والتشييد.



