كنت يوم الأربعاء الماضي برفقة أبنائي الثلاثة لشراء الحاجيات حين اندلع الحريق في منزلٍ بحي الهدَا في محافظة الخرج، فغمر الدخان أرجاء المكان وأغلق الحريق جميع المداخل أمام الجميع.
وتوقف أمامي عامل يطلب رقم الدفاع المدني بشكل عاجل، فقال إن امرأة تقف في حالة صدمة أمام المنزل المحترق، بينما كانت شقيقتها لا تزال نائمة في الداخل.
اتصلت فورًا بالدفاع المدني، وذهبت إلى المنزل فوجدت الأبواب والنوافذ مغلقة تمامًا. لم يكن كشاف الجوال كافيًا للرؤية، فخرجت لألتقاط أنفاسي وأحضرت كشافًا أقوى من سيارتي، ثم عدت إلى الداخل.
وجدت الفتاة واقفة أمام إحدى الغرف وقد أشعلت كشاف جوّالها. سحبتها فورًا، وطلبت منها تغطية وجهها والسير خلفي. بسبب الظلام والدخان فقدنا طريق الخروج للحظات، لكنني واصلت التمسك بها حتى خرجنا من المنزل بسلام، ولله الحمد.
عبّر والد الفتاة عن شكره وامتنانه قائلاً: “ابنتي كانت محتجزة داخل غرفة مغلقة والدخان يملأ الطابق الأرضي. تدخل أبو صقر في الوقت المناسب كان حاسمًا، ولولاه لكانت الحادثة مأساوية. لقد خاطر بحياته لإنقاذها”.
وأوضح أن الحريق نتج عن تماس كهربائي، مبينًا أن الفتاة وشقيقتها نُقلتا إلى المستشفى وظلتا تحت الملاحظة 24 ساعة، قبل أن تغادرا بصحة جيدة.



