تتحول الفيتامينات إلى خطر صامت على صحتك عندما تُستهلك بجرعات زائدة أو بصورة غير مدروسة، وهو ما تشير إليه دراسات حديثة حول المكملات المدعمة بالفيتامينات. وبينما تُسوَّق بعض المنتجات على أنها غنية بالمغذيات، قد يؤدي الإفراط في تناولها إلى تراكمها في الجسم بشكل ضار، خصوصاً الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون مثل فيتامين A وفيتامين D وفيتامين E التي لا يتم التخلص منها بسهولة.
كيف تتحول الفيتامينات إلى خطر؟ بين أن بعض المنتجات تُسوَّق كغنية بالمغذيات لكنها قد ترفع مخزون الجسم إلى مستويات غير آمنة خصوصاً عند تناولها مع مكملات غذائية في نفس الوقت. كما قد يؤدي الإفراط في تناول رقائق الإفطار أو العصائر المدعّمة بفيتامين D أو الكالسيوم مع مكملات يومية إلى تجاوز الحد الأعلى المسموح به. وبعض الفيتامينات قد لا تُطرح بسهولة من الجسم فتتراكم وتسبب تسمماً غذائياً صامتاً مع مرور الوقت. وتؤكد الدراسات الحديثة أن تناول الفيتامينات المتعددة لا يحسن الأداء البدني أو يطيل العمر كما يُروّج له.
فيتامينات تتحول إلى خطر عند الإفراط
فيتامين أ: الإفراط في تناوله يؤدي إلى تلف الكبد وهشاشة العظام، وقد يسبب تشوهات للأجنة أثناء الحمل، بالإضافة إلى جفاف الجلد وتساقط الشعر.
فيتامين د: الجرعات العالية قد تؤدي إلى زيادة الكالسيوم في الدم مما يسبب الغثيان وضعف العضلات وحصى الكلى واضطرابات القلب.
فيتامين ج: رغم كونه آمناً نسبياً، إلا أن الإفراط فيه قد يسبب مشاكل هضمية وآلام المعدة وتكون حصى الكلى لدى بعض الأشخاص.
لماذا يحدث هذا الخداع الغذائي؟
لأن الإعلانات التجارية تروّج لمفهوم “كلما زادت الفيتامينات كان أفضل”، في حين أن الجسم يحتاج فقط جرعات محددة يومياً، وفق ما ورد في موقع ويب ميد. ولأن بعض الناس يتناولون مكملات إلى جانب أطعمة مدعمة دون وعي، ما يؤدي إلى تراكم تدريجي للمغذيات في الجسم. ولأن بعض الأنظمة الصحية تتجاهل الحدود العليا المسموح بها لكل فيتامين، ما يرفع خطر التسمم الغذائي البطيء.
كيف تتجنب الخطر؟
لا تتناول أي مكمل غذائي دون استشارة الطبيب أو أخصائي تغذية. راقب كمية الفيتامينات التي تحصل عليها من الأطعمة والمكملات. التزم بالجرعات اليومية الموصى بها حسب عمرك وجنسك وحالتك الصحية. اختر الأطعمة الطبيعية كخيار أول، واعتبر المكملات مساندة عند الحاجة فقط.



