يبدأ السرطان في مرحلته صفر عندما تبقى الخلايا الشاذة في موضعها الأول دون أن تغزو الأنسجة الأعمق، ومع مرور الوقت قد تتحول إلى سرطان يغزو الأنسجة المجاورة.

يُعد السرطان الموضعي عادة مرحلة مبكرة أو سابقة للسرطان، إذ إن الخلايا الشاذة إذا تُركت دون علاج قد تتطور إلى سرطان يغزو الأنسجة.

تُعتَبَر معرفة الحالة وإدارتها بسرعة ضرورية لفعالية العلاج والوقاية من السرطان والحفاظ على الصحة على المدى الطويل.

تُعرف هذه المرحلة طبيًا باسم السرطان الموضعي (CIS)، وهي تشير إلى وجود خلايا غير طبيعية في موضعها دون انتشار.

تترافق سرطانات المرحلة صفر أحيانًا مع غياب الأعراض الملحوظة، خاصة عندما تكون في أعضاء داخلية، لكن قد تظهر علامات مبكرة في الجلد أو الفم أو الأنسجة المرئية في بعض الحالات.

تظهر تغيرات الجلد كأبرز علامات سرطان الجلد الموضعي، خصوصًا في المناطق المعرضة لأشعة الشمس مثل الوجه والرقبة والذراعين، وتلاحظ بقع متقشرة أو حمراء أو بارزة تستمر مع مرور الوقت، إضافة إلى آفات ناعمة أو لامعة لا تلتئم.

تظهر البقع البيضاء أو الحمراء داخل الفم كعلامات تحذير مبكرة لسرطان الفم الموضعي، وتكون هناك مناطق سميكة أو خشنة على اللثة أو الشفتين أو اللسان، كما قد يعاني بعض الأفراد من ألم مستمر لا يزول مع مرور الوقت.

يُكتشف سرطان القنوات الموضعي (DCIS) أو سرطان الفصيصات الموضعي (LCIS) عادة عبر التصوير الشعاعي للثدي، وعادةً لا يظهر أعراض، لكن قد تظهر كتلة أو إفرازات في بعض الحالات، أو تغيّر في شكل الثدي أو ملمسه.

تُكتشف تشوهات عنق الرحم عادةً عبر مسحة عنق الرحم أو فحص فيروس الورم الحليمي البشري، ورغم أن هذه التغيرات ليست سرطانية في هذه المرحلة، إلا أنها تحمل احتمال التطور إلى سرطان عنق الرحم إذا تُركت دون علاج.

ينتج سرطان الخلايا الحليميّة الموضعي في المثانة أعراضاً مثل وجود دم في البول وكثرة التبوّل أو الإحساس بالحرقان، وتكون هذه العلامات أكثر وضوحًا عند بعض المرضى بينما قد لا يظهر شيء في آخرين.

أين يحدث سرطان المرحلة صفر؟

عنق الرحم

يُكتشف سرطان عنق الرحم الموضعي عبر فحص مسحة عنق الرحم، وتبقى الخلايا غير الطبيعية محصورة في سطح العنق دون انتشار.

الثدي

يُكتشف سرطان القنوات الموضعي (DCIS) أو سرطان الفصيصات الموضعي (LCIS) عادة عبر التصوير الشعاعي للثدي، وعادةً لا يظهر أعراض، لكن قد تلاحظ كتلة أو تغيّر في شكل الثدي أو ملمسه في بعض الحالات.

الجلد

يُرتبط سرطان الخلايا الحرشفية الموضعي غالبًا بتلف أشعة الشمس ويظهر كآفة جلدية قد تكون بارزة أو متقشرة على الوجه أو الرقبة أو اليدين.

المثانة

ينتج سرطان الخلايا الحليمية الموضعي أعراضاً مثل وجود دم في البول وكثرة التبوّل أو الإحساس بالحرقان، وتختلف الأعراض من شخص لآخر.

الفم

تظهر بقع بيضاء أو حمراء داخل الفم كعلامات تحذير مبكرة لسرطان الفم الموضعي، وتكون هذه التغيرات عادةً مستمرة وتُرى على اللثة أو اللسان أو الشفتين.

العين

يحدث سرطان موضعي في ملتحمة العين يسبب تهيجاً واحمراراً وأعراض أخرى حسب المكان المصاب.