يظهر الشيب المبكر في العشرينات أو الثلاثينات كظاهرة تثير الإحساس بأن العمر يتقدم أسرع من الواقع، وهو أمر غير عادل للكثيرين. وفي حين تلعب الوراثة دورًا رئيسيًا، تشير الأبحاث الحديثة إلى أن التغذية قد تؤثر أيضًا في سرعة ظهور هذه الصبغة، وتساعد بعض الفيتامينات والمعادن في الحفاظ على الميلانين، الصبغة التي تعطي الشعر لونه، بينما يتراجع مستوى هذه المواد في الجسم فيتسارع فقدان الصبغة.
الأطعمة الغنية بالنحاس
يلعب النحاس دورًا هامًا في الحفاظ على صبغة الشعر، فهو يدعم التيروزيناز، وهو الإنزيم الأساسي لإنتاج الميلانين. وجدت دراسة أُجريت في عام 2018 أن الأشخاص الذين يعانون من الشيب المبكر لديهم مستويات نحاس في مصل الدم أقل بكثير مقارنة بمن لا يعانون الشيب. يحتاج البالغون نحو 0.9 ملغ من النحاس يوميًا، ويمكن الحصول عليه من أطعمة مثل الكبد والمحار والبطاطس والفطر.
الأطعمة الغنية بالحديد
لا يقتصر نقص الحديد على استنزاف الطاقة فحسب، بل قد يزيل أيضًا الصبغة من الشعر. يساعد الحديد الإنزيمات الموجودة في بصيلات الشعر على تكوين الميلانين الذي يمنح الشعر لونه الطبيعي. من أفضل مصادر الحديد الوقاية من نقص الحديد هي اللحوم الحمراء التي تحتوي على نحو 2.5 ملغ من الحديد في كل حصة مطبوخة (3 أونصات)، والدجاج الذي يحتوي على نحو 1 ملغ في الحصة نفسها، وفقًا للإرشادات الغذائية الأمريكية.
الأطعمة الغنية بفيتامين د
بالإضافة إلى دوره في صحة العظام والمناعة، قد يؤثر فيتامين د أيضًا في دورة نمو الشعر ونشاط الخلايا الصبغية. وجدت دراسة هندية انخفاضًا ملحوظًا في مستويات فيتامين د3 في مصل الأشخاص المصابين بالشيب المبكر مقارنةً بالمجموعة الضابطة من العمر نفسه. وتُقدم الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين، والحليب المدعم، وعصير البرتقال، تعزيزات مناسبة لهذا الفيتامين.
الأطعمة الغنية بفيتامين ب12
عندما يتعلق الأمر بلون الشعر، قد يكون فيتامين ب12 أقل جاذبية من الشامبو الفاخر، لكن العلم يُظهر أنه يستحق العناية. يعتبر فيتامين ب12 أساسيًا في تخليق الحمض النووي وانقسام الخلايا داخل بصيلات الشعر، وبدون كميات كافية قد تتدهور صحة الخلايا الصبغية. في مقارنة بين الحالات بلغت مستويات فيتامين ب12 لدى المصابين بالشيب المبكر نحو 198 بيكوغرام/مل، مقارنة بحوالي 343 بيكوغرام/مل للمجموعة الضابطة. تعد الكبد والمحار والسردين وكبد الدجاج من أغنى المصادر، وإن ضمنت هذه الأطعمة في النظام الغذائي، فإنها قد تدعم الخلايا الصبغية وتؤخّر الشيب.
الأطعمة الغنية بحمض الفوليك
قد يحفز حمض الفوليك (فيتامين ب9) فيتامينات ما قبل الولادة في بعض النواحي، لكنه يحظى بأهمية كبيرة في انقسام الشعر وخلايا البصيلات وإنتاج الصبغة. أظهرت نتائج تحليل سريري أن الأفراد الذين يعانون من الشيب المبكر كانت لديهم مستويات أقل من حمض الفوليك في المصل، بمتوسط 6.22 نانوغرام/مل مقابل 8.49 نانوغرام/مل لدى أقرانهم غير المصابين بالشيب. ينبغي أن يتناول البالغون نحو 400 ميكروغرام من مكافئات حمض الفوليك الغذائية يوميًا، وتوفر أطعمة مثل كبد البقر والسبانخ واللوبياء كميات كبيرة منه.
المصدر: Times of India



