التبسيط الغذائي بوجبتين رئيسيتين في اليوم
يبرز اتجاه جديد يدعو إلى الاكتفاء بوجبتين رئيسيتين في اليوم في زمن يزدحم بالخيارات الغذائية وما يرافقه من صراع مستمر في التفكير بالطعام.
تشير الأبحاث والتقارير الصحية إلى أن تقليل عدد الوجبات إلى وجبتين قد يمنح الجسم فترة راحة هضمية، ما يعزز توازن الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالشبع والجوع، كما قد يساهم في تقليل الالتهابات وتحسين تنظيم سكر الدم لدى بعض الأشخاص.
فوائد النظام ونتائجه المحتملة
تُظهر نتائج مبكرة من دراسات متعددة أن خفض عدد الوجبات قد يساعد في فقدان الوزن بشكل طبيعي بدون الحاجة إلى حساب صارم للسعرات الحرارية، خاصة مع توقيت ثابت للوجبتين خلال ساعات النهار.
يسهم هذا النظام في راحة ذهنية وتنظيم الحياة اليومية، فبدلاً من تخطيط ثلاث وجبات رئيسية مع وجبات خفيفة، يقتصر الجدول الغذائي على وجبتين متكاملتين يسهل تنظيمهما وتوفير الجهد والمال.
مخاطر محتملة وتقييمها
قد يؤدي تخطي وجبة الإفطار إلى نقص الطاقة أو صعوبة التركيز لدى بعض الأشخاص، كما أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة قد يحتاجون إلى متابعة طبية قبل اعتماد هذا النمط.
قد يرفع الامتناع الطويل عن الطعام هرمون التوتر وهو الكورتيزول، وهو ما قد يؤثر على نومك وضغط الدم في حال تطبيق النظام بشكل عشوائي.
ما الذي يجب أن تحتويه الوجبتان؟
يجب أن تكون كل وجبة غنية بمغذيات كاملة: بروتينات منخفضة الدهون، حبوب كاملة، خضروات وفواكه متنوعة، ودهون صحية مثل زيت الزيتون والمكسرات. كما يفضَّل اعتماد نمط البحر الأبيض المتوسط أو حمية داش التي تدعم الصحة العامة وتوفر عناصر مضادة للأكسدة وتحافظ على صحة القلب.
متى يُفضَّل تجنبه؟
يُستبعد اتباع هذا النظام أثناء الحمل أو الرضاعة، أو في وجود اضطرابات في الشهية أو ضعف في الوزن، كما لا يُنصح به للأطفال والمراهقين الذين لا تزال أجسامهم في مرحلة النمو، إذ يحتاجون إلى وجبات متكررة لتأمين الطاقة والعناصر الأساسية للنمو والتعافي.



