مفهوم حمية البسكويت والماء وآثارها
تقوم حمية البسكويت والماء على الاكتفاء بتناول بسكويت مملح أو بسكويت أرز وشرب الماء طوال اليوم، مع السماح أحيانًا بحساء خفيف أو مرق بسيط، وتُعد من أنظمة السعرات المنخفضة التي تقيد السعرات بشدة وتوهم بخفض الوزن بسرعة لكنها غالبًا غير مستدامة وتعرض الجسم لمضاعفات إذا لم تكن مراقبة طبياً.
كيف يُحدث هذا النظام أثره؟
يهدف إلى خفض مدخول الطاقة إلى الحد الأدنى عبر الاعتماد على أنواع بسيطة من البسكويت كالمملّح أو بسكويت الأرز، وبذلك تكون القطع الصغيرة مصدر الغذاء الوحيد؛ ست قطع من البسكويت المملح تحتوي نحو 118 سعرة تقريبًا، وهو ما لا يكفي لاحتياجات الراحة اليومية، فيدخل الجسم في عجز سعرات ويخسر الوزن بسرعة، مع أن الجزء الأكبر من الخسارة يكون ماءً وكتلة عضلية لا دهون.
القيود والتأثيرات الغذائية
يُعدّ هذا النظام مثالًا للحمية الأحادية التي تعتمد على نوع واحد من الطعام، وهو نمط يخل بالتوازن الغذائي ويؤدي إلى نقص شديد في البروتينات والدهون الصحية والفيتامينات والمعادن، وتترتب عنه مشاعر إرهاق ودوخة وربما انخفاض في ضغط الدم ونقص في كتلة العضلات على المدى القصير.
الجانب النفسي والاجتماعي
يُرهق هذا النمط نفسيًا واجتماعيًا مع مرور الأيام، خاصة في التجمعات الاجتماعية حيث يصعب الالتزام ويشعر الشخص بالعزلة، كما أن غياب التنوع الغذائي يفقد المتعة في الأكل ويزيد التوتر.
المخاطر الصحية
يحذِّر خبراء التغذية من أن هذه الحمية تفتقر إلى دليل يثبت فعاليتها وأمانها، وتظهر آثار جانبية مثل ضعف المناعة بسبب نقص المغذيات الدقيقة، وتباطؤ الأيض وانخفاض الطاقة، وخطر تكون حصوات المرارة نتيجة التغير المفاجئ في كمية الدهون المستهلكة، ومشكلات في امتصاص الأدوية لدى من يتناولون علاجًا دوريًا، واحتمال حدوث اضطرابات في السكر أو الأملاح بالدم.
هل هناك فائدة محتملة؟
تظهر فائدة محتملة واحدة وهي تشجيع شرب كميات كافية من الماء، مما يدعم وظائف الكلى والهضم، ومع ذلك لا تعني ذلك صحة الحمية، فيمكن الوصول إلى فوائد مشابهة ضمن نظام متوازن غني بالخضروات والفواكه والبروتينات.
الخلاصة
يؤكد الأطباء أن فقدان الوزن الآمن لا يتحقق عبر التقييد القاسي بل من خلال نمط تغذية متنوع يراعي احتياجات الجسم ويمنح الطاقة بانتظام، وأي نظام يستبعد مجموعات غذائية كبيرة يمثل مخاطر وليس طريقًا للصحة.
