أثار انتشار مقاطع على منصات التواصل الاجتماعي تُظهر سلوكيات غير لائقة لبعض المسافرين السعوديين في الخارج استياءً واسعًا بين المواطنين.
وشددت وزارة الخارجية السعودية في بياناتها الرسمية على ضرورة التزام المواطنين بأنظمة الدول التي يسافرون إليها واحترام القوانين المحلية والعادات الاجتماعية، محذّرة من أن أي مخالفة قد تُعرّض صاحبها للمساءلة خارج المملكة أو داخلها.
كما أطلقت وزارة السياحة حملات توعية موجهة للسياح، من بينها حملة “سافر بوعي”، بهدف تعزيز صورة المواطن السعودي في الخارج وتذكير السائحين بأهمية السلوك الحضاري والالتزام بالقيم السعودية في جميع المواقف.
دور الجهات الرسمية والتوعية الحكومية
وبحسب الهيئة العامة للإحصاء، بلغ عدد السعوديين الذين سافروا إلى الخارج في عام 2023 أكثر من 13 مليون مسافر، وهو مؤشر على النمو الكبير في حركة السياحة السعودية الخارجية بعد جائحة كورونا.
ومع هذا العدد الكبير، يرى متخصصون أن وقوع حالات فردية أمر محتمل، لكنها لا يجب أن تُعمم أو تُفسر كصورة المجتمع ككل.
سبق وأن تداولت وسائل إعلام عالمية وعربية مقاطع لسلوكيات مسيئة، وكانت ردود الفعل في المملكة في الغالب مستنكرة وداعية إلى محاسبة من يبذل الإساءة عمدًا خصوصًا إذا أثر ذلك على سمعة الوطن أو خالف القوانين المحلية.
ويرى مراقبون أن الوعي بثقافات الشعوب واحترام أنظمتها جزء أساسي من ثقافة السفر، مؤكدين أن تمثيل الوطن لا يقتصر على جواز السفر بل يظهر في كل تصرف أمام الآخرين.
التعزيز المستمر للسفر الواعي والمسؤولية المجتمعية
ومع ازدياد السفر للخارج تبرز دعوات لتعزيز برامج التوعية قبل الرحلة عبر المدارس ووسائل الإعلام وشركات السياحة لضمان أن يكون كل مواطن سفيرًا لبلده ومتحليًا بالقيم الراقية.
وكانت آخر الحوادث التي أثيرت إعلاميًا خلال الأشهر الماضية وقعت في إندونيسيا وجورجيا وروسيا، حيث ظهرت مقاطع مصورة لسلوكيات غير لائقة لبعض السياح السعوديين أثارت انتقادات واسعة في المملكة.
وأوضحت التعليقات والتقارير أن هذه الأفعال، وإن كانت محدودة، انعكست سلبًا على صورة السياح السعوديين، فدعت إلى تعزيز التوعية والمساءلة.
وبينما يزداد السفر، يؤكد المختصون أن التعريف بالثقافات واحترام القوانين واجب مستمر، لأنها تقوّي صورة الوطن في الخارج.
