توجه أمازون نحو الروبوتات في مراكز التوزيع
تتجه أمازون إلى تعزيز الاعتماد على الروبوتات في مراكز التوزيع بهدف تقليل الاعتماد على العمالة البشرية مع ارتفاع إنتاجها وتوفير تكاليف تشغيلية كبيرة.
تكشف وثائق داخلية وخلاصة تقارير عن سعي الشركة لإتمام نحو 75% من عملياتها عبر الروبوتات خلال العقد المقبل، ومع حلول 2027 تأمل في تجنّب خلق نحو 160 ألف وظيفة مستودعات، ما قد يساهم في توفير نحو 12.6 مليار دولار من التكاليف التشغيلية بين 2025 و2027.
تتضمن المبادرات استخدام “روبوتات تعاونية” تعمل بجانب العاملين في فرز البضائع وتعبئتها ونقلها بدقة أعلى، وهو جزء من رؤية أوسع لجعل شبكة التوزيع أكثر مرونة وسرعة وأقل اعتماداً على العمل البشري.
ماذا سيحدث للعمال؟
ووفقاً لتقارير، تتناول الخطة كيفية التخفيف من رد فعل الجمهور على التخفيضات المحتملة للوظائف عبر عرض الروبوتات بشكل أكثر ودية والتجنب لمصطلحات قد تثير القلق، مثل “الذكاء الاصطناعي”، مع الإشارة إلى استخدام عبارات مثل “التكنولوجيا المتقدمة” و”روبوتات تعاونية” لإبراز التعاون لا الاستبدال.
لكن نقاداً يرون أنه من الصعب إخفاء أن إحدى أكبر شركات التوظيف قد تصبح قريباً من أكبر مخفّضي الوظائف لديها، حيث قال دارون أسيموجلو إن الحافز لدى أمازون قد يكون قويّاً ويُنتشر لاحقاً إلى شركات أخرى بمجرد أن يحققوا الربحية، ما يجعله مدمرًا للوظائف بدلاً من منشئ لها إذا نجحت أهدافه.
أمازون ترد وتوضيحاتها
تصرّ أمازون على أن المواد المسربة لا تعكس استراتيجيتها العامة. وقالت متحدثة باسم الشركة إن الوثائق تعكس وجهة نظر فريق واحد فقط ولا يجب تفسيرها كسياسة للشركة، ثم أشارت إلى استمرارها في التوظيف في مرافق تشغيلية بمختلف أنحاء البلاد، وأعلنت مؤخرًا عن خطط لتوظيف نحو 250 ألف وظيفة خلال موسم الأعياد.
