تمتد محافظة الليث على ساحل البحر الأحمر بمساحة تُقدَّر بـ 10,119 كيلومترًا مربعًا، وتُعدّ إحدى محافظات منطقة مكة المكرمة التي تجمع بين سحر الطبيعة البحرية وعمق الإرث الثقافي، لتكوّن لوحة جغرافية متكاملة تتنوّع فيها التضاريس وتزدهر الموارد الطبيعية.
معالم طبيعية ومواقع جذب
تتميّز شواطئها البكر الغنية بالتنوّع البيولوجي، وتزدان أراضيها بجزر وأرخبيلات طبيعية، من أبرزها جزيرة جبل الليث وجزيرة مرمر وجزيرة جبل السرين وأرخبيل رأس محيسن، إضافة إلى عدّة جزر متناثرة في عمق البحر الأحمر تعتبر وجهات مثالية لعشّاق الطبيعة البحرية والغوص والاستكشاف.
تزخر المحافظة بالعديد من المواقع الأثرية والسياحية التي تروي صفحات من تاريخ الجزيرة العربية، من أبرزها مدينة السرين الأثرية، وحديقة الكوشان، ومتنزه العين الحارة، وجبل أوكة، ووادي ذهب، ووادي عليب، ووادي حلية، وهي مواقع تشكل محطات جذب للزوار والباحثين عن تجارب بيئية وسياحية متنوّعة.
وتحتضن الليث مشروعات وطنية رائدة، أبرزها مشروع المجموعة الوطنية للاستزراع المائي نقوا، الذي يسهم في دعم منظومة الأمن الغذائي في المملكة من خلال إنتاج وتوفير منتجات البحر الأحمر المتنوعة، وتشمل الروبيان والأسماك والخيار البحري والأعلاف البحرية بمختلف أنواعها وأحجامها لتغذية الأسواق المحلية وتلبية الطلب العالمي في أكثر من 32 دولة حول العالم.
تقع المحافظة على بُعد 180 كيلومترًا جنوب مكة المكرمة، وتضم 11 مركزًا إداريًا هي الشواق وغميقة والغالة والسعدية وصلاق وبني يزيد وحفار ويلملم والرهوة وجذم وسعيا، فيما يبلغ عدد سكانها نحو 73,753 نسمة، يشكّلون نسيجًا اجتماعيًا متنوّعًا يعكس ثراء المنطقة وامتدادها التاريخي العريق.
وبما تمتلكه من شواطئ خلابة وجزر بكر ومواقع سياحية وأثرية ومشروعات واعدة، تواصل الليث ترسيخ مكانتها كوجهة سياحية واعدة في خارطة السياحة البحرية في منطقة مكة المكرمة، ومركز جذب للاستثمار في قطاعات السياحة والبيئة والاقتصاد الأزرق.
