يُعَد الشيب المبكر ظهور الشعر الأبيض أو الرمادي في عمر صغير، غالبًا قبل بلوغ سن الثلاثين، نتيجة توقف الخلايا الصبغية في بصيلات الشعر عن إنتاج الميلانين المسؤول عن لون الشعر.
هل التوتر يسبب الشيب المبكر؟
تشير الدراسات الطبية الحديثة إلى وجود ارتباط بين الإجهاد النفسي والتوتر المزمن وظهور الشيب في وقت مبكر. عند التعرض لضغط نفسي شديد، يفرز الجسم هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والنورأدرينالين، وهو ما قد يؤثر في الخلايا المسؤولة عن لون الشعر.
كما أظهرت الدراسات أن الإجهاد قد يسبب تلف الخلايا الجذعية في بصيلات الشعر، وهي الخلايا التي تتحول لاحقًا إلى خلايا صبغية. وعندما تتلف هذه الخلايا بسبب التوتر، يفقد الشعر قدرته على الاحتفاظ بلونه، فيتحول إلى اللون الأبيض أو الرمادي.
العوامل الأخرى التي تسبب الشيب المبكر
تلعب العوامل الوراثية دورًا رئيسيًا؛ فإذا ظهر الشيب مبكرًا لدى أحد الوالدين أو كلاهما فمن المرجح أن يظهر لدى الأبناء بنفس النمط.
نقص الفيتامينات والمعادن قد يؤثر في صحة الشعر، خاصة نقص فيتامين B12 والحديد والنحاس، وهذه العناصر تدعم إنتاج الميلانين وصحة فروة الرأس.
الأمراض المناعية أو الهرمونية مثل مشاكل الغدة الدرقية أو البهاق يمكن أن تساهم في الشيب المبكر.
نمط الحياة غير الصحي، بما في ذلك التدخين وقلة النوم وسوء التغذية، قد يسهم أيضًا في ظهوره مبكرًا.
هل يمكن علاج الشيب المبكر؟
لا يوجد حتى الآن علاج طبي فعّال يعيد اللون الطبيعي للشعر بعد شَيْبه. تتركز العلاجات عادة على الوقاية وتغطية الشعر المصبوغ، أو الحفاظ على صحته بشكل عام.
يمكن أن يساهم تقليل التوتر من خلال ممارسة الرياضة والتأمل والنوم الجيد في إبطاء تقدم الشيب.
كما تفيد استهلاك غذاء غني بالفيتامينات والمعادن في دعم صحة الشعر كما يجب الابتعاد عن العادات الضارة مثل التدخين.
ينصح باستشارة طبيب مختص إذا ظهر الشيب المبكر بشكل مفاجئ أو ملفت للنظر.
