تؤكّد الأبحاث أن الحساسية الغذائية ليست مجرد إزعاج بسيط بل تفاعلًا مناعيًّا قد يهدد الحياة إذا لم يُعالج بالشكل الصحيح وبسرعة كافية.
الحساسية ليست تهيّجًا عابرًا
يتعامل الجهاز المناعي مع مسببات الحساسية كخطر حقيقي، ما يوقظ استجابة قد تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم وصعوبة في التنفس، وهي حالة تعرف باسم التأق وتتطلب تدخلاً عاجلًا بحقنة أدرينالين عندما تحدث.
مضادات الهيستامين ليست بديلًا للعلاج الطارئ
قد تفيد المضادات في تخفيف أعراض بسيطة مثل الحكة أو سيلان الأنف، لكنها لا تعالج التفاعل الحاد ولا توسّع مجرى الهواء ولا تستقر الضغط الدموي؛ لذلك يعتمد الطبيب في الحالات الخطرة على أدوية أخرى وتدخّل فوري للحفاظ على الحياة.
الكمية الصغيرة قد تكون كافية لإحداث الخطر
لا توجد كمية آمنة من الطعام المسبب للحساسية؛ حتى فتات من المكسرات أو رشفة من الحليب قد يثير رد فعل حاد لدى الطفل الحساس، لذلك يجب تجنّب أي تلامس مع مسببات الحساسية وعدم تجربة تعرّض تدريجي إلا تحت إشراف طبي متخصص ضمن ما يُعرف بالعلاج المناعي الفموي.
التمييز بين الحساسية وعدم التحمل أمر أساسي
الحساسية هي تفاعل مناعي حقيقي، بينما عدم التحمل غالبًا ما يتعلق بصعوبات هضمية أو نقص إنزيمي، مثل اللاكتاز في الحليب. الأولى قد تشكل خطرًا على الحياة، بينما الثانية تُسبب أعراضًا مزعجة فقط كالغثيان والانتفاخ.
نتائج الفحوص ليست دائمًا دقيقة
رغم أهمية اختبارات الدم ووخز الجلد، ليست النتائج حاسمة دائمًا؛ فقد تكون بعض النتائج الإيجابية خاطئة. يعتمد الأطباء على اختبار التحدي الغذائي الفموي داخل العيادة، حيث يتناول الطفل الطعام المشتبه به تحت إشراف مباشر لتحديد وجود استجابة حقيقية.
الحساسية قد تظهر في أي مرحلة عمرية
على عكس الاعتقاد الشائع، لا تقتصر الحساسية على الطفولة، فقد تظهر لأول مرة في سن متقدمة حتى في السبعينيات، وأكثر أنواع الحساسية التي تظهر في مراحل متأخرة هي تجاه الأسماك والمحار والفول السوداني والمكسرات.
الحساسية ليست دائمة بالضرورة
يُبشر بأن الكثير من الأطفال يتغلبون على بعض أنواع الحساسية مع التقدم في العمر، وخاصة الحساسية المرتبطة بالحليب والبيض، بينما تبقى حساسية الفول السوداني والمكسرات أكثر ثباتًا. يربط الأطباء بين التشخيص المبكر وزيادة فرص انتهاء الحساسية مع التقدم في السن.
المطاعم قد تخفي مخاطر غير متوقعة
حتى وإن لم يُذكر المكوّن المسبب في قائمة الطعام، فقد يدخل أثناء التحضير، لذا يُنصح الآباء بالتحدث مع العاملين في المطعم والاستفسار عن طريقة إعداد الأطعمة والتأكد من عدم ملامسة أدوات الطهي لأي مكونات خطرة، كما يمكن مراجعة القوائم مسبقًا عبر الإنترنت قبل الزيارة.
