أطلقت الإدارة الأمريكية عبر البيت الأبيض وعدد من الوكالات الحكومية حسابات جديدة على منصة بلوسكي لشن هجوم علني على الديمقراطيين بسبب الإغلاق الحكومي المستمر.
إطلاق حسابات حكومية على بلوسكي وتوجهاتها
في أول منشور لها، نشر الحساب الرسمي للبيت الأبيض مقطعاً مصوراً من أبرز لقطات ترامب وميماته، مع رسالة تقول: “كيف حالك يا بلوسكي؟ ربما فاتتك بعض فيديوهاتنا الأهم، لذا جمعنا لك هذا المنشور”.
إلى جانب البيت الأبيض، أطلقت الوكالات مثل وزارة الأمن الداخلي، ووزارة التجارة، ووزارة النقل، ووزارة الداخلية، ووزارة الصحة والخدمات الإنسانية، ووزارة الخارجية، ووزارة الحرب، وحتى وزارة النقل حسابات على بلوسكي، ووجهت رسائلها في سياق الهجوم على الديمقراطيين بسبب الإغلاق.
كتبت وزارة الخارجية: “سمعنا أن هذا مكان رائع لإجراء حوار صريح، لذا نحن هنا لمناقشة كيف يُقوّض إغلاق الديمقراطيين مكانة بلادنا على الساحة العالمية”، وأشار خبراء قانونيون إلى أن تصريحات مماثلة من وكالات حكومية قد تخرق قانون هاتش.
وبلغت الرسائل بنبرة مرحة وساخرة، ما يوحي بأن فرق التواصل التابعة للإدارة توقعت وربما رأت في بلوسكي منصة بديلة لإكس من إيلون ماسك ردوداً ساخرة ورفضاً واسعاً من جانب مستخدمين يساريين.
وتفاعل مستخدمو بلوسكي مع منشور البيت الأبيض، مع إشارة إلى علاقة ترامب بجيفري إبستين، حسب ما ورد في التغطية.
وصرح بن كولينز، الرئيس التنفيذي لموقع ذا أونيون، بأن سبب مطاردة الموقع هو فشلهم في السيطرة على مستخدميه، وهو ما أثار استياءهم، فيما دعا حسابات يمينية أخرى إلى متابعة الإدارة والرد على الحملة.
بعد أقل من 48 ساعة من الانضمام، أصبح البيت الأبيض أحد أكثر الحسابات حظرًا على بلوسكي، حيث حُظر من نحو 91 ألف حساب، فيما لا يتابعه سوى نحو 10 آلاف حساب، والحساب الوحيد الذي حُظر بأعداد أكبر هو حساب نائب الرئيس جيه دي فانس، الذي انضم إلى المنصة في يونيو.
في حين أن الحسابات الحكومية الجديدة لم تصل إلى هذا المستوى بحلول صباح الأحد، إلا أنها كانت من بين الأكثر حظرًا خلال الـ24 ساعة الماضية، وتباهي حسابات يمينية أخرى باتباع إدارة ترامب على بلوسكي وتعرضها للحظر على نطاق واسع.
