ذات صلة

اخبار متفرقة

قد تفقد سبيس إكس عقد مهمة هبوط رواد الفضاء على سطح القمر

منحت ناسا شركة SpaceX عقداً بقيمة 2.9 مليار دولار...

اختبار الزهايمر في دقيقة واحدة… إجابات عشرة أسئلة تكشف احتمالات إصابتك بالمرض

يُعد مرض الزهايمر من أكثر الأمراض العصبية غموضاً، فعلاماته...

«الالتزام البيئي»: انطلاق التمرين التعبوي «استجابة 18» في سواحل المنطقة الشرقية غداً

الهدف والنطاق تنطلق يوم الأربعاء المقبل في المنطقة الشرقية على...

ما سبب ارتباط هشاشة العظام بالنساء عند اقترابهن من سن الأربعين؟

يُسلِّط اليوم العالمي لهشاشة العظام الضوء على أكثر أمراض العظام انتشارًا وخطورة بين النساء، فهو مرض لا يظهر فجأة بل يتسلل تدريجيًا مع مرور السنوات حتى تبرز مخاطره عندما تقترب المرأة من سن الأربعين وتطرأ تغيّرات هرمونية وجسدية تجعل العظام أضعف وأكثر قابلية للكسر.

تشير الإحصاءات إلى أن ملايين النساء حول العالم يعانين ضعف العظام دون أن يعلِمن بذلك، وغالبًا لا يُكتشف الأمر إلا بعد كسور مفاجئة في الورك أو العمود الفقري.

التغيرات الهرمونية وبداية الأربعينيات

من أبرز الأسباب تراجع مستوى هرمون الإستروجين حين تقترب المرأة من سن اليأس، وهو الهرمون الذي يلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على توازن الكالسيوم داخل العظام. مع انخفاض هذا الهرمون، يزداد فقدان الكتلة العظمية تدريجيًا، خصوصًا في السنوات الأولى بعد انقطاع الدورة الشهرية، وتقديرات تُشير إلى فقدان نحو ربع قوة العظام خلال العقد الأول بعد انقطاع الطمث.

البنية العظمية الأنثوية وتأثير العوامل اليومية

من الناحية التشريحية، تكون عظام النساء أصغر حجمًا وأقل كثافة من عظام الرجال، وهذا يجعلهن أكثر عُرضة للتآكل مع مرور الزمن. النحافة الشديدة تزيد من هذه المخاطر، لذا ينصح الأطباء بممارسة تمارين تحمل الوزن كالمشي السريع أو الرقص أو رفع الأثقال الخفيفة، إضافة إلى تناول أطعمة غنية بالكالسيوم منذ سن مبكر.

الحمل والرضاعة: مرحلة تستنزف الكالسيوم

خلال الحمل يستخدم الجنين جزءًا من معادن العظام للأُسُس العظمية، خاصة الكالسيوم والفوسفور، وقد يسحب الجسم هذه المعادن من العظام إذا لم تحصل الأم على تغذية كافية. وتكرار الحمل أو نقص التغذية قد يترك أثرًا طويل الأمد على صلابة العظام حتى بعد الولادة.

العمر وطول الحياة وتأثيرهما على الكثافة العظمية

يمتاز متوسط عمر النساء بالاطالة مقارنةً بالرجال، وهذا يمنحهن سنوات إضافية للعيش، ولكنه في المقابل يعني تعرض العظام لفقدان الكثافة على مدى فترة أطول. وتقدِّر الدراسات أن التراجع السنوي في كتلة العظام بعد الخمسين يصل إلى نحو 2–3 بالمئة، ما يجعل العمر عاملَ خطرٍ بحد ذاته للإصابة بالكسور، خاصة في الورك والعمود الفقري.

النمط الحياتي والوقاية من الهشاشة

تلعب العادات اليومية دورًا كبيرًا في صحة العظام. فالقلّة في الحركة، التدخين، والاعتماد على غذاء فقير بالكالسيوم تسرّع تدهور العظام، بينما يساعد ممارسة نشاط بدني منتظم وتناول فيتامين د ومنتجات الألبان والأسماك على تقوية الهيكل العظمي والحد من التآكل.

الفحص المبكر والكشف عن الهشاشة

ينصح بإجراء فحص كثافة العظام باستخدام قياس امتصاص الأشعة مزدوج الطاقة (DXA) للنساء بعد سن الخمسين، أو في سن مبكرة إذا وجود عوامل خطر مثل التاريخ العائلي أو اضطرابات الغدة الدرقية أو ضعف النشاط البدني. الفحص غير مؤلم ويمكن أن يكشف مبكرًا عن انخفاض الكثافة العظمية، مما يتيح التدخل مبكرًا بالعلاج أو بتعديل نمط الحياة.

عوامل قد تزيد قابلية الإصابة

تشمل العوامل انخفاض الوزن أو النحافة الشديدة، والإصابة باضطرابات الغدة الدرقية، ووجود تاريخ عائلي للإصابة بهشاشة العظام، كما أن بعض الأمراض المزمنة مثل السكري أو اضطرابات الأكل قد ترفع من المخاطر.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على