كشف الفنان حمزة نمرة عن تجربة صعبة عاشها مع ابنه الصغير حين ارتفعت حرارته بشكل حاد مع ظهور طفح جلدي، ما أثار قلق الأسرة ودفعهم إلى البحث عن سبب الحالة وتفاصيلها العلاجية. أشار إلى أن الأطباء في البداية وضعوا تشخيصًا محتملًا بالحُمّى القرمزية، لكن ما لبث أن تغيّر الاهتمام الطبي عندما وجّههم القلق إلى احتمال آخر يخص مرضًا أكثر تعقيدًا.
ما هو مرض كاواساكي
يُعد مرض كاواساكي مرضًا نادرًا وخطيرًا يصيب الأطفال عادةً دون سن الخامسة، وهو التهاب حاد يؤثر في جدران الأوعية الدموية في أنحاء الجسم، وقد يطال القلب إذا سُمح باستمراره دون اكتشاف مبكّر. يشير النص إلى أن لهذا المرض ثلاثة مراحل رئيسية هي الحادة وشبه الحادة ومرحلة النقاهة، ويتزايد أهمية التشخيص المبكر خصوصًا خلال الأيام الخمسة إلى السبعة الأولى لتوفير العلاج الفوري والحد من المضاعفات التي قد تصيب القلب والشرايين التاجية.
وذكر أن المشكلة الأساسية تكمن في احتمال حدوث مضاعفات قلبية في حال عدم العلاج ضمن المدة المذكورة، حيث تحتاج الحالات إلى متابعة قلبية دقيقة تشمل فحوصات مثل التخطيط الكهربائي للقلب، وأشعة الصدر، وتخطيط صدى القلب، وتقييم النتائج عند بداية العلاج وبعده للتحقق من وجود مضاعفات في القلب والشرايين، وفي حال وجود مضاعفات يستلزم الأمر رعاية مستمرة بحسب شدة الحالة.
علامات تحذيرية يجب توخّي الحذر منها
تبدأ التحذيرات بارتفاع شديد في الحرارة يستمر أكثر من خمسة أيام دون استجابة كافية للأدوية المخفّضة للحرارة. كما يظهر احمرار في العينين دون وجود إفرازات، وتظهر تغيرات في الفم واللسان كاحمرار وتشقّق في الشفاه مع بروز ما يُعرف بـ”لسان فراولي” عندما يتحول إلى لون أحمر مع بروز الحليمات. كما يلحظ الطفح على الصدر أو الأطراف أو منطقة الحفاض، وتظهر تورّمات في اليدين والقدمين مع احمرار وتشقّق في الجلد في مراحل لاحقة. وتظهر عقَد لِمفية في الرقبة عادةً كعقدة منتفخة بسرعة، وغالبًا ما تكون إحدى العقد في جهة واحدة من الرقبة. كما يشعر الطفل بالتعب العام وقلة النوم وضعف الشهية، مع احتمال وجود ألم في المفاصل أو التهاب مسالك بولية غير معدي أو ألم في البطن وإسهال والتهابات سحائية وتحوّلات في وظائف الكبد، وتظهر بعض الحالات مصحوبة بصدمة.
يؤكد النص وجود احتمالات إضافية لأعراض أخرى قد ترافق مرض كاواساكي وتحتاج تقييم طبي دقيق، بهدف تفادي المضاعفات القلبية المحتملة وبدء العلاج المناسب في أسرع وقت ممكن.
ما هى الحمى القرمزية؟
وفق ما ورد، تُصيب الحمى القرمزية الأطفال عادةً في العمر من 5 إلى 15 عامًا، وتحدث نتيجة عدوى العقديات التي تنتج سمًا يسبّب طفحًا جلديًا أحمرًا وتورّجات جلدية خشنة تشبه ورق الصنفرة. ينتشر الطفح عبر جسم الطفل، وغالبًا ما يبدأ كاحمرار في الوجه والرقبة ثم ينتشر إلى الجذع والذراعين والساقين، مع ظهور منطقة حول الفم شفافة في كثير من الأحيان. قد يظهر اللسان في صورة حمراء متكتلة ويغطيه طبقة بيضاء أو صفراء، ما يجعل الشكل المعروف باسم “لسان الفراولة” بارزًا، وتكون اللوزتان متورمتين في بعض الحالات مع وجود ألم وحرقة بالحلق ومضاعفات جلدية.
يظهر الطفح غالبًا مع أعراض أخرى مثل الحلق الأحمر المؤلم، والحمى، وتورم العقد اللمفاوية في الرقبة، وربما وجود بقع بيضاء أو صفراء على اللوزتين. تترافق هذه الأعراض مع شعور بالبرد وآلام بالجسم وأحيانًا قشعريرة وفقدان للشهية، ويمكن أن تتقشّر طبقة الجلد المصابة وتستمر القشور عدة أسابيع بعد زوال الطفح.
يُجرى تشخيص الحمى القرمزية عادةً عبر اختبار سريع للبكتيريا العقدية أو مزرعة الحلق بأخذ مسحة من الحلق، وذلك للتحقق من وجود العقديات، وتُعالج العدوى بعقار مضاد حيوي لمدة تقارب العشرة أيام عادةً، وتُشفى الحالة من العدوى خلال فترة العلاج، مع عودة اللوزتين والمنطقة المصابة إلى حالتها الطبيعية وتوقف تقشر الجلد تدريجيًا.
