يحظى القلقاس بمكانة خاصة في فصل الشتاء كأحد الأطعمة الشهيّة ذات القيمة الغذائية العالية والفوائد الصحية المتعددة، إلا أن خبراء التغذية يحذرون من بعض الأخطاء الشائعة في طهيه وتناوله.
تحتوي ثماره على نسبة مرتفعة من الألياف التي تعزز الهضم وتنظم حركة الأمعاء، مما يجعله خيارًا مناسبًا لمن يعانون من الإمساك أو اضطرابات الجهاز الهضمي.
كما يُعد مصدرًا غنيًا بفيتامين C وفيتامين B6 وبوتاسيوم والمغنيسيوم، وهذه العناصر تدعم صحة القلب وتقلل من ارتفاع ضغط الدم.
وهو بفضل مضادات الأكسدة الموجودة فيه يعزز المناعة كما يساهم في ضبط مستويات السكر في الدم بفضل وجود النشويات بطيئة الامتصاص.
لذلك يُنصح به كخيار غذائي آمن لمرضى السكري بشرط طهيه بطريقة صحية خالية من الدهون والمكونات الدسمة.
وعلى الرغم من فوائده، يحذر الأطباء من تناول القلقاس نيئًا أو غير مطبوخ جيدًا، لأنه يحتوي على مادة الأوكزالات التي قد تسبب حساسية في الحلق أو حكة في الفم، إضافة إلى تأثيرها السلبي على امتصاص الكالسيوم في الجسم.
لذلك يُوصى بنقع القلقاس قبل الطهي وغسله جيدًا للتخلص من هذه المادة الضارة.
كما يُفضل طهي القلقاس مع الخضروات الورقية مثل السبانخ أو السلق لتعزيز امتصاص العناصر الغذائية والاستفادة القصوى من قيمته الصحية.
ويؤكد خبراء التغذية أن إدخال القلقاس ضمن النظام الغذائي الأسبوعي يمنح الجسم طاقة عالية وشعورًا بالشبع لفترة طويلة، مما يساعد أيضًا في التحكم بالوزن خلال فصل الشتاء.
