يؤكد الكاتب عبده خال في مقاله “ملتقى السرد بالكويت..!” بصحيفة عكاظ الدور الجوهري لهذه التجمعات الثقافية في إذكاء الألفة بين المشاركين، فهو يرى أن أي ملتقى أو مهرجان تكون اللقاءات فيه ذات عمق نفسي مؤثر، وتخلق الألفة بين الحاضرين، فالثقافة هي وعاء يجمع المختلفين والمتفقين.
ويشدد على أهمية الحوار المثمر الذي يفتح “نوافذ نور” للمثقف حتى مع الاختلاف في الرأي.
سلّط خال الضوء على الإبداع الشبابي الغزير الذي شهده الملتقى في مجالات الرواية والقصة والنقد، معبراً عن سعادته بـ “مجموعة كبيرة من المبدعين الشباب”. ومع إقراره بوجوب فسح المجال للجيل الجديد وحقهم في التجديد والظهور، فإنه يضع شرطاً لذلك، وهو جودة المنتج والفهم العميق للتجارب السابقة، مضيفاً أن “التجديد منضبط بمقدرة الكاتب على فهم السابق وإجادته”.
كما وجّه خال تحذيراً نقدياً بخصوص “تسيب المصطلحات”، مشيراً إلى أن عدم تحرير المصطلح يؤدي إلى اختلاط المفاهيم وتسمية ظواهر قديمة بأسماء جديدة. وحذّر من أن رغبة الظهور المتسرعة قد تضر بالإبداع، موضحاً أن “رغبة الظهور يمكن لها تكسير المجاديف”، وأن الظهور اللائق يقوم على جودة الإنتاج والتريث في بناء التجربة.
يختتم خال مقاله بتقديم “الشكر العميق للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت” على إقامة هذا الملتقى الزخم ودعم الشباب.
