ازداد تعلق الأطفال بالهواتف الذكية وتعرضهم يوميًا لكميات من المحتوى قد تكون صادمة أو عنيفة بدرجات مختلفة، وهذا النوع من المشاهد يترك أثرًا نفسيًا عميقًا في عقولهم الصغيرة، حتى وإن لم يظهر عليهم القلق أو الخوف بشكل مباشر. وتؤكد الدكتورة سلمى أبو اليزيد استشارية الصحة النفسية أن الأطفال غالبًا ما يختارون الصمت ولا يفصحون عما رأوه، إما لعدم فهمهم الحدث أو لشعورهم بالخوف أو الحرج.
دور الأسرة في الاحتواء
ابدأ الحوار بهدوء ووعي، بدل التوبيخ أو التجاهل، فالتواصل الهادئ يمنح الطفل إحساسًا بالأمان ويفتح باب النقاش لاحقًا.
لا تفترض أن طفلك سيخبرك بنفسه، فالأطفال في هذه المرحلة يفسرون ما يرونه بخيالهم المحدود ويعجزون عن وضعه في سياقه الحقيقي. لذلك من المهم أن يبادر الأهل بالحوار بأسلوب لطيف وتوفير مساحة آمنة للتعبير.
شجّع الطفل على سرد ما شاهده بتقديم أسئلة بسيطة مثل: أين كنت؟ مع من؟ كيف شعرت؟ وهذا يساعده على إعادة بناء الصورة وتخفيف أثر الصدمة.
كيف تدعم طفلك عند مواجهة شيء مزعج
كن داعمًا دائمًا عندما يشاركك ما شاهده، واجعل ردك الأول مطمئنًا: أنا سعيد لأنك أخبرتني بذلك. هذه الثقة تعزز ارتباطه بك وتجعله يلجأ إليك لاحقًا لاحقًا دون خوف.
عند مناقشة التفاصيل، اشرح الوضع بهدوء في وقت مناسب ليفهم أن ما شاهده لا يشكل خطرًا مباشرًا عليه الآن.
ابدأ بمناقشة التفاصيل بهدوء، وحدد سياق الحدث وربطه بالواقع حتى يكتسب الطفل معنى واضحًا ويقل القلق.



