يساعد فيتامين سى في تخفيف أعراض الحساسية عبر دعم الجهاز المناعي وتقليل الالتهاب، كما يسهم في تقليل نسبة الهيستامين في الدم مما يقلل عادةً من العطس والحكة والاحتقان.
تأثيراته وآلية عمله
يعمل كمضاد أكسدة قوي يحمي الخلايا من الإجهاد التأكسدي ويعزز وظائف الجهاز المناعي، كما يخفف الالتهاب وهو جانب رئيسي من أعراض الحساسية.
يقلل انخفاض الهيستامين في الدم من الأعراض المصاحبة للحساسية، مثل العطس والحكة وتورم الأنف والعيون لدى بعض الأشخاص.
تشير نتائج بعض الدراسات إلى أن استخدام فيتامين سى عن طريق الوريد بجرعات عالية قد يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في الأعراض، حيث أظهر اختبار على مجموعة من 71 شخصاً انخفاضاً في الأعراض وتوقف نصف المشاركين عن أدويتهم الأخرى للحساسية. كما أظهرت دراسات أخرى أن تناول فيتامين سى عن طريق الفم قد خفف أعراض التهاب الأنف التحسسي، بما في ذلك العطس والحكة. وأشارت أبحاث أخرى إلى أن جرعة 7.5 جرام من فيتامين سى عن طريق الوريد خفضت نسبة الهستامين في الدم، خاصةً لدى المصابين بالحساسية مقارنةً بغيرهم من المرضى.
الجرعات اليومية والتدابير الغذائية
لا يوجد بروتوكول محدد لعلاج الحساسية بفيتامين سى، لكن الكميات اليومية الموصى بها كالتالي: الأعمار من 14 إلى 18 عامًا: 75 ملغ للذكور و65 ملغ للإناث، والأعمار 19 عامًا فأكثر: 90 ملغ للذكور و70 ملغ للإناث. يحتاج المدخنون أو الحوامل أو المرضعات إلى كمية إضافية من فيتامين سى.
يمكن الحصول على الكمية اليومية بسهولة من الغذاء؛ فالنصف كوب من الفلفل الأحمر الحلو أو ثلاثة أرباع كوب من عصير البرتقال يوفّران الكمية اليومية الموصى بها.
مخاطر الإفراط والتفاعلات
يُعد فيتامين سى آمنًا بشكل عام، لكن الإفراط قد يسبب الإسهال والغثيان والتقلصات، لذا لا ينبغي تجاوز 2000 ملغم يوميًا.
وعند وجود حالات خاصة يجب الحذر عند استخدامها: وجود حصوات الكلى، النساء بعد انقطاع الطمث المصابات بمرض السكري، الأشخاص الذين يتلقون العلاج الكيميائي أو الستاتينات، إذ قد يتفاعل فيتامين سى مع أدويتهم.
