ذات صلة

اخبار متفرقة

أربعة منتجات من أبل على وشك الحصول على تحديثات نادرة

أجهزة M5 الراهنة وتوقعات التحديثات القادمة تشير الشائعات إلى أن...

هل يجب استخدام الخيط لتنظيف الأسنان قبل الفرشاة أم بعدها؟

الترتيب الصحيح: الخيط أولاً أم الفرشاة؟ ابدأ باستخدام الخيط قبل...

تنفيذ الاختبارات المركزية في سبعة صفوف دراسية

تنطلق المدارس الابتدائية والمتوسطة، باستثناء الصفين الأول والثاني الابتدائي،...

«الجيولوجية»: الهزات المرصودة ضعيفة ولا تشكّل خطورة

أوضح المتحدث باسم هيئة المساحة الجيولوجية السعودية طارق أبا...

المملكة تظل راعية دائمة لمسلمي روسيا كما أكد مفتي روسيا

أعرب مفتي روسيا الاتحادية ورئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا...

سبب ألم الأسنان أثناء نزلات البرد: علامة خفية تكشف عن التهاب الجيوب الأنفية.

يعاني كثير من الناس من ألم في الأسنان أثناء نزلات البرد أو الإنفلونزا الموسمية، وخاصة حين يمتد الألم إلى الفك والوجنتين. توضح عيادة كاريه لطب الأسنان في مدينة كولونيا الألمانية أن هذا الشعور المزعج لا يرتبط عادة بمشكلة في الأسنان نفسها، بل غالباً ما يشير إلى التهاب في الجيوب الأنفية المصاحب للنزلة.

العلاقة بين نزلات البرد وألم الأسنان

يتسبب الالتهاب الناتج عن نزلة البرد في تورم الأغشية المخاطية المبطنة للجيوب، ما يضغط مباشرة على جذور الأسنان العليا القريبة من هذه الجيوب. وهذا الضغط هو الذي يخلق إحساسًا بالألم في الأسنان، رغم أن المصدر الحقيقي هو الالتهاب الجيبى وليس الأسنان نفسها. يخلط كثير من المرضى بين هذا الألم وألم التسوس أو التهاب اللثة، خصوصاً إذا كان الألم مصحوباً باحتقان في الأنف أو شعور بثقل في منطقة الجبهة أو الوجنتين.

أعراض مصاحبة لألم الأسنان الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية

من العلامات الشائعة التي ترافق ألم الأسنان الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية احتقان الأنف وصعوبة التنفس وسيلان الأنف المستمر أو وجود إفرازات مخاطية كثيفة، إضافة إلى الإحساس بضغط أو ألم على الجبهة وعظام الوجنتين والشعور بالإرهاق العام. هذه الأعراض تظهر بوضوح أثناء ذروة نزلة البرد وتبدأ بالانحسار مع زوال الالتهاب وتخفيف التورم، ما يؤدي إلى اختفاء ألم الأسنان تدريجيًا مع تحسن الحالة.

كيفية تخفيف ألم الأسنان أثناء نزلات البرد

يمكن تخفيف الضغط الواقع على الفك والأسنان من خلال تنظيف الأغشية المخاطية باستعمال محلول الأنف الملحي أو المضمضة بمحلول مالح فاتر للمساعدة في فتح الممرات الأنفية وتخفيف الضغط. كما يمكن استنشاق بخار دافئ، مع إضافة البابونج للحصول على تأثير مهدئ ومضاد للالتهاب وتخفيف الاحتقان في الأنف. يُفضل تناول مسكنات آمنة مثل الإيبوبروفين أو الباراسيتامول وفق الجرعة الموصى بها، مع الالتزام بتوجيهات الطبيب أو النشرة الدوائية. هذه الإجراءات تخفف الأعراض لكنها لا تعالج السبب الأساسي للنزلة، فتنتهي مع العلاج الطبيعي وتعود الحالة إلى وضعها الطبيعي تدريجيًا.

متى يجب استشارة طبيب الأسنان؟

عادةً ما يزول ألم الأسنان الناتج عن نزلة البرد مع تحسن الحالة الصحية وانحسار الالتهاب الأنفي، لكن إذا استمر الألم بعد الشفاء يجب عدم تجاهله، فقد لا يكون السبب في الجيوب وإنما مشكلات في الأسنان نفسها مثل التهاب الجذور أو التسوس. وفي هذه الحالات يحتاج الشخص إلى فحص دقيق عند طبيب الأسنان لتحديد مصدر الألم، فقد يتطلب الأمر علاجًا موضعيًا للأسنان أو اللثة إذا تبين وجود سبب عضوي مستقل عن نزلة البرد، كما أن إهمال علاج مشاكل الأسنان قد يؤدي إلى تفاقم الحالة وانتقال العدوى إلى أنسجة أعمق في الفك.

نصائح وقائية لتجنب آلام الأسنان مع نزلات البرد

يُنصح بالحفاظ على تناول كميات كافية من السوائل الدافئة لترطيب الأغشية المخاطية ومنع جفافها، وتجنب التعرض المفاجئ لدرجات الحرارة المنخفضة أو تيارات الهواء البارد. كما يفضل استخدام محاليل الأنف الملحية بانتظام خاصة في فصل الشتاء للحفاظ على صحة الجيوب الأنفية، والاهتمام بنظافة الفم والأسنان بشكل يومي لتقليل احتمالات التهابات إضافية. كما يُنصح بعدم المبالغة في استخدام بخاخات الأنف المحتوية على مواد مزيلة للاحتقان لفترات طويلة لأنها قد تؤدي إلى نتائج عكسية من حيث زيادة الاحتقان والتورم.

النتيجة النهائية

تُشير العيادة إلى أن ألم الأسنان أثناء نزلة البرد ليس بالضرورة علامة على التسوس أو التهاب اللثة، بل في كثير من الحالات علامة واضحة على وجود التهاب في الجيوب الأنفية. وتختفي الأعراض مع تحسن الحالة، أما في حال استمرار الألم أو تفاقمه بعد الشفاء فمن المهم مراجعة الطبيب المختص لتحديد السبب الحقيقي واتخاذ العلاج المناسب في الوقت المناسب.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على