فهم المرحلة صفر من سرطان الثدي ومقارنة المراحل الأخرى
توضح هذه التصنيفات مَنزلة السرطان من 0 إلى 4، حيث يصف الحجم والانتشار. فالمرحلة صفر تمثّل السرطان الموضعي غير المنتشر خارج الثدي، في حين تتسع المراحل التالية مع زيادة حجم الورم واحتمال انتشار الخلايا خارج الثدي إلى الغدد اللمفاوية أو إلى أماكن بعيدة.
تشمل المرحلة صفر ثلاثة أنواع رئيسية: سرطان القنوات الموضعي (DCIS) الذي يبقى داخل قنوات الثدي ولا يتجاوزها؛ سرطان الفصيصات الموضعي (LCIS) الذي يحدث في الفصيصات المنتجة للحليب؛ ومرض باجيت في الحلمة، وهو تغير غير شائع يصيب الحلمة والمنطقة المحيطة بها.
جميع هذه الحالات غير خبيثة وتكون قابلة للشفاء بشكل كبير إذا اكتُشفت مبكرًا.
لا يظهر سرطان الثدي في المرحلة صفر عادة أي أعراض، لذلك يعتمد الكشف غالبًا على فحص الثدي بالأشعة السينية (الماموغرام) أو فحص طبي روتيني، وقد يظهر في بعض الأحيان كتلة بسيطة أو إفراز من الحلمة، ولكنه ليس شائعًا دائمًا.
النساء فوق سن الأربعين يُنصح بإجراء تصوير الثدي بالأشعة مرة سنويًا أو كل عامين، بينما تحتاج النساء المعرضات للخطر من سن 30 عامًا إلى فحص مبكر وتكرار الفحص حسب التوجيه الطبي، خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي، أو تعرض سابق لإشعاع في الصدر، أو وجود طفرات جينية معروفة.
عند اكتشاف أي خلل، تُجرى خزعة لفحص الخلايا وتحديد درجة السرطان (منخفضة إلى عالية) للمساعدة في اختيار العلاج المناسب.
يختلف العلاج في المرحلة صفر بناءً على درجة الإصابة والعمر والصحة العامة وحجم الآفة، ولا تستدعي جميع الحالات العلاج الفوري. في حالات منخفضة الخطورة يمكن اتباع استراتيجية الانتظار والمراقبة. الآفات الموضعية تُزال باستئصال الورم مع هامش من الأنسجة الطبيعية، وفي بعض الحالات قد يحدِث وجود آفات كبرى الحاجة إلى استئصال الثدي كخيار، وبعد الجراحة قد يُوصى بعلاج إشعاعي أو علاج هرموني للحد من تكرار المرض.
تشير التوقعات إلى أن مرحلة صفر تحمل أملًا جيدًا، إذ تبلغ نسبة البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات حوالي 99% إذا لم ينتشر السرطان خارج الثدي، وغالبًا لا يكون العلاج الكيميائي ضروريًا في هذه المرحلة، ويكون العلاج أكثر انخفاضًا في التدخل مقارنة بالمراحل اللاحقة.
