ذات صلة

اخبار متفرقة

خبراء يجرون اختبارات معقدة لتحديد قدرة الذكاء الاصطناعي على تدمير العالم

يتناول هذا المقال قضية مدى قدرة الذكاء الاصطناعي على...

شكل جديد ونادر من مرض السكر يصيب الأطفال حديثي الولادة فقط

كشف بحث علمي دولي حديث وجود جين TMEM167A كسبب...

منة شلبي تتألق برشاقتها خلال فعاليات مهرجان الجونة

خطفت منة شلبي الأنظار في حفل الجونة السينمائي بدورته...

الأمن البيئي يضبط مقيماً مخالفاً لتلويثه البيئة بتفريغ مواد خرسانية

ضبطت القوات الخاصة للأمن البيئي مواطناً من الجنسية النيبالية...

اختبار دم ينجح فى فحص 50 نوعًا من السرطان وتحديدها بدقة

دقة الاختبار وتطبيقه

أظهرت نتائج تجربة Pathfinder 2 أن اختبار جاليري الذي طورته شركة Grail الأميركية يمتاز بإمكانية اكتشاف السرطان في نحو ثلثي الحالات المكتشفة، مع دقة بلغت 61.6% وهي نسبة اعتُبرت مشجّعة للكشف المبكر.

يعتمد الاختبار على تحليل الحمض النووي المنبعث من الخلايا السرطانية في مجرى الدم، بحثًا عن ما يُعرف بالبصمة الجينية للسرطان التي تميّز الخلايا المصابة عن السليمة قبل ظهور أعراض.

كما أظهرت الدراسة قدرة عالية على استبعاد المرض، حيث استُبعد وجود السرطان بشكل صحيح في 99.6% من الحالات.

ومن أبرز نقاط القوة قدرته على تحديد العضو أو النسيج المصاب بدقة تصل إلى 92%، ما يساعد الأطباء في توجيه الفحوصات والعلاجات بسرعة وتخفيف التكاليف مقارنةً بالطرق التقليدية.

تجربة Pathfinder 2 ركّزت على إدماج الاختبار في برامج الرعاية الصحية الواقعية بجانب فحوصات دورية تقليدية مثل الثدي والأمعاء والبروستاتا والرئة.

وأشارت النتائج إلى أن اختبار جاليري اكتشف سبعة أضعاف عدد حالات السرطان مقارنة بجميع برامج الفحص الحالية مجتمعة.

ويرى الباحثون أن هذا الاختبار يفتح باباً لعصر جديد في التشخيص المبكر، وقد يحول مستقبل علاج السرطان ويوفر وقتاً وجهداً وتكاليف.

وذكرت نماذج بحثية أن جاليري قد يكون فحصاً دموياً سنوياً للأشخاص الذين تجاوزوا الخمسين من العمر، حيث إن فحصاً سنوياً بهذه التقنية قد يقلل التشخيصات المتأخرة بنسبة تصل إلى 49%، ويسهم في خفض الوفيات المرتبطة بالسرطان بنسبة 21% خلال خمس سنوات وفق دراسة نُشرت في BMJ Open.

آفاق المستقبل وتقييم الخبراء

بين الآراء العلمية، قال البروفيسور نيتسان روزنفيلد، مدير معهد بارتس للسرطان في لندن، إن النتائج «مُثيرة للإعجاب للغاية وتفتح آفاقًا جديدة في الطب الوقائي»، لكنه شدد على ضرورة إجراء مزيد من التجارب لضمان الدقة على نطاق أوسع.

في حين شددت البروفيسورة كلير تورنبول من معهد أبحاث السرطان البريطاني على ضرورة إجراء دراسات إضافية لقياس تأثير هذه الاختبارات على معدلات الوفيات الفعلية، موضحة أن الهدف النهائي ليس فقط الكشف عن السرطان بل إنقاذ الأرواح من خلال فحص فعال.

أما البروفيسورة آنا شوه، أستاذة التشخيص الجزيئي في جامعة أكسفورد، فعبّرت عن تحفظات، مؤكدة أن الاختبار يخطئ أحيانًا في إعطاء نتائج إيجابية كاذبة في نحو نصف الحالات، وهو أمر يثير القلق لكنه يبقى أفضل من رمي العملة من حيث الدقة التنبؤية.

من المتوقع أن تُنشر نتائج تجربة NHS Galleri في المملكة المتحدة خلال العام المقبل لتقييم فعالية الاختبار في الكشف المبكر عن السرطان ضمن النظام الصحي البريطاني.

ويرى الباحثون أن نجاحاً مستقبلياً قد يغير الرعاية الصحية عبر إدخال فحوصات الدم المتقدمة ضمن برامج الفحص الوقائي السنوية، ما يتيح الكشف المبكر والعلاج الفوري قبل تفاقم المرض.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على