ذات صلة

اخبار متفرقة

باحث صيني يوظف الذكاء الاصطناعي لخدمة المجتمع والحد من التمييز

يتنامى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الصين لتسريع التحولات...

دواء جديد يقلل من تطور سرطان الثدي الثلاثي السلبي بنسبة 38%

نتائج تجربة ساسيتزوماب جوتيكان في TNBC وتبعاتها الطبية أظهرت تجربة...

تحذير طبي: قد يتحول فيتامين د إلى سم قاتل لهذه الفئة

يؤكد الأطباء أن فيتامين د عنصر أساسي لبناء العظام...

«المرور السعودي» يكشف عن أبرز 3 أسباب للحوادث المرورية في عسير

أوضحت الإدارة العامة للمرور أن أبرز ثلاثة أسباب للحوادث...

بعد فوزه بسداسية على ديكيداها، يحقق الزمالك ثاني أكبر انتصار في تاريخ مشاركاته الأفريقية

حقق الزمالك فوزًا ساحقًا على ديكيداها الصومالي بسداسية نظيفة...

هل يساعد إنقاص الوزن وحده في منع أعراض ما قبل السكري؟

مرحلة ما قبل السكري: تعريف وخطورة

تواجه أعداد المصابين بمقدمات السكري تزايدًا عالميًا، وهي الحالة التي تسبق الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وتعد إنذارًا مبكرًا لضرورة تغيير نمط الحياة قبل تطور المرض. تتميز هذه الحالة باضطرابات في مستويات سكر الدم لكنها لا تصل إلى الحد الذي يصنف مرض السكري. وحسب الدراسات، يواجه نحو سبعين بالمئة من المصابين بمقدمات السكري خطر تطور النوع الثاني لاحقًا، لذا فإن الاكتشاف المبكر والتدخل الصحيح أمر حيوي.

وقد أشارت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Nature Medicine إلى أن علاج ما قبل السكري لا يعتمد فقط على فقدان الوزن، بل يمكن أن يتحقق أيضًا من خلال تعديل نمط الحياة وتنظيم مستوى الجلوكوز في الدم حتى دون خسارة الوزن. وتؤكد النتائج أن من تمكنوا من استعادة توازن السكر لديهم دون فقدان الوزن انخفضت احتمالية الإصابة بالنوع الثاني من السكري بشكل ملحوظ، مع وصول انخفاض يصل إلى نحو 70% خلال عشر سنوات.

العلاقة بين الدهون والسكر

يُعتقد أن تخزين الدهون في الجسم يلعب دورًا مهمًا في تطور مقدمات السكري، فزيادة الدهون الحشوية المحيطة بالخصر ترتبط بضعف تنظيم الجلوكوز. وأظهرت نتائج متابعات أن المشاركين الذين تعافوا من مرحلة ما قبل السكري أظهروا انخفاضًا ملحوظًا في دهون البطن بعد عام مقارنة بمن لم يتمكنوا من تنظيم السكر. كما تشير النتائج إلى أن توزيع الدهون داخل الجسم أهم من كميتها الإجمالية، فوجود دهون مركزة في مناطق بعينها يؤثر سلبًا في حساسية الأنسولين أكثر من الإجمالي الكلي للدهون.

مخاطر تجاهل مرحلة ما قبل السكري

تعتبر مرحلة ما قبل السكري من الحالات الخفية التي لا تظهر غالبًا بأعراض، لكنها تزيد خطر أمراض القلب والنوبات والسكتات الدماغية، كما ترفع احتمالية ارتفاع ضغط الدم ومشاكل الكلى. قد يشير بعض العلامات البسيطة إلى وجود مقدمات مثل اسمرار الجلد في الإبط أو خلف الرقبة، أو ظهور زوائد جلدية، أو تغيرات في النظر. تكشف الفحوصات الدورية عن الحالة بشكل مبكر وتساعد في توجيه العلاج المناسب.

تغيير نمط الحياة كخطوة أساسية

تشير الدراسات إلى أن التدخلات في نمط الحياة التي تشمل اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة نشاط بدني منتظم، ونوم كافٍ، إضافة إلى تقليل التوتر تشكل الأساس في الوقاية من السكري. يؤكد الدكتور أندرياس بيركنفيلد أن تعديل السلوكيات اليومية يمكن أن يعيد مستويات السكر إلى طبيعتها حتى دون فقدان الوزن، وفي بعض الحالات مع زيادة بسيطة فيه، وبذلك تقل احتمالية الإصابة بالنوع الثاني من السكري بنسبة تصل إلى نحو 70% خلال عشر سنوات. كما أظهرت تجربة أخرى أن فقدان نحو 5% من الوزن مع تحسن تنظيم السكر يقلل الخطر بنسبة تقارب 73% مقارنة بمن لم يحقق التحسن نفسه في مؤشرات ما قبل السكري.

كيف يمكن علاج ما قبل السكري؟

يُوصى باتباع خطة شاملة تشمل تقليل السكريات البسيطة والكربوهيدرات المكررة مع زيادة الألياف والخضروات والبروتينات الخفيفة، وممارسة نشاط بدني منتظم لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا، والحصول على نوم كافٍ ومنتظم، والتحكم في التوتر عبر تقنيات الاسترخاء، والمتابعة الدورية مع الطبيب لمراقبة السكر وضغط الدم والدهون في الدم والتأكد من نجاح الخطة العلاجية.

نتائج مشجعة وتوقعات مستقبلية

تظهر النتائج الحديثة أن نحو ثلث المصابين بمقدمات السكري يمكنهم العودة إلى مستويات السكر الطبيعية من خلال تغييرات نمط الحياة فقط، دون الحاجة إلى أدوية. ويُبين الحفاظ على هذا التحسن لعدة سنوات انخفاض خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري بأكثر من 60%. كما يدل التحكم المبكر في هذه المرحلة على تقليل مخاطر أمراض القلب والكلى والدماغ أيضًا.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على