تشعر بالراحة عند التحدث معه لأنك تعرف أنه لا يخفي عنك شيئًا أو يحاول التلاعب بك، لست مضطرًا لإخفاء أي شيء عنه، ويمكنك أن تكون منفتحًا وواثقًا بما يكفي لإجراء محادثة صادقة.
يحترم حدودك بينكما في جميع أنواع العلاقات فهذه أسس الترابط، مع تطور العلاقة يستمر كلاكما في الشعور بالراحة.
من يتجاوز حدودك باستمرار لا يستحق الثقة لأنه يريد السيطرة عليك دون مراعاة احتياجاتك وراحتك، الأمر دائمًا يتعلق به وبحاجاته.
يظهر التعاطف حين يفكر في الآخرين ويهتم بمشكلاتهم، كما أنه لا يتعدى على مساحتك الشخصية أو يخونك عندما تطلعه على أسرارك.
يعامل الآخرين باحترام، وتظهر طريقة حديثه عنهم مدى مصداقيته؛ قد يكشف سلوكه مع الآخرين عن تناقض أو مشكلة كامنة، والشخص الذي يسيء معاملة الآخرين قد لا يظهر حقيقته لك وهو غير جدير بالثقة.
صادق حتى عندما يكون الأمر مؤلمًا؛ قد لا تريد سماع الحقيقة لأنها قد تؤلمك، ومع ذلك هذا أفضل من البقاء مع شخص يكذب عليك أحيانًا، فالشخص المستعد للصدق جدير بالثقة لأنه يتيح لك مناقشة أمور مثل مسارك المهني وأهدافك الشخصية ويهتم بمصلحتك.
يثق بك فلا يمكنك البوح لشخص دون الثقة به، فالأشخاص الجديرون بالثقة يودون من يبوح لهم بأسرارهم مدركين أنهم قادرون على كتمانها، عندما يبوح لك شخص ما فاعلم أنه يثق بك ثقةً تامة ويتوقع منك أن تبادله نفس الشعور.
أفعاله تتطابق مع أقواله، فالكلمات سهلة لكن التنفيذ والالتزام بالوعود بالأفعال هما أساس الثقة، من لا يفي بوعوده لا يستحق ثقتك فاعتمد على من يفي بكلمته.
يحاسب نفسه؛ الأشخاص الجديرون بالثقة يعترفون بالأخطاء ولا يحاولون تبريرها، لا يلومون غيرهم، بل يتحملون مسؤولية أخطائهم وعواقب قراراتهم، ويشعرون بالمسؤولية تجاه أنفسهم وتجاه الآخرين.
