أعلن الجيش البريطاني مساء السبت اندلاع حريق في ناقلة غاز قبالة الساحل اليمني في خليج عدن بعد إصابتها بمقذوف مجهول، في حادث أدى إلى فقدان بحّار على الأقل، وسط تحذيرات من احتمال انفجار السفينة المحمّلة بالغاز النفطي المسال، وفقاً لوكالة أسوشيتد برس.
وضح مركز عمليات التجارة البحرية البريطانية أن الحادث وقع على بُعد نحو 210 كيلومترات شرق خليج عدن، وأن السفينة أُصيبت بمقذوف غير معروف تسبب في اشتعال النيران، في حين ما تزال التحقيقات جارية.
وفي الوقت الذي أشار فيه الجيش البريطاني إلى أن الناقلة فالكون تعرّضت لضربة مباشرة، ذكرت عملية أسبيديس الأوروبية التي تسيّر دوريات في المنطقة أن الحريق ربما نتج عن حادث، وهو ما يعكس تضارباً في الروايات بين لندن وبروكسل، في ظل غياب إعلان من الحوثيين عن مسؤوليتهم عن أي هجوم.
وذكرت قوة البحرية الأوروبية أن 15% من سطح السفينة اشتعلت فيه النيران، وأن الفرقاطة اليونانية إتش إس سبيتساي وطائرة فرنسية شاركتا في عمليات الإسناد الجوي والبحري في محاولة للسيطرة على الموقف.
وأشارت بيانات أسبيديس إلى أن طاقم السفينة يتكوّن من 26 بحّاراً، جميعهم هنود باستثناء بحّار أوكراني واحد.
وقالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري إن الناقلة كانت ترفع علم الكاميرون وكانت في طريقها من صحار في سلطنة عمان إلى جيبوتي، وأن الطاقم بدأ بإخلاء السفينة استعداداً لجهود الإنقاذ.
وتأتي التطورات في سياق توتر إقليمي متصاعد، حيث شهدت مياه البحر الأحمر وخليج عدن هجمات سابقة على سفن مرتبطة بإسرائيل أعلنت الحوثيون مسؤوليتهم عنها في وقت سابق، دعمًا لغزة، قبل أن يتوقف ذلك مع بدء وقف إطلاق نار في 10 أكتوبر الجاري.
