تؤكد المملكة العربية السعودية استمرارها في تحقيق قفزات نوعية في الأمن السيبراني، مع تزايد التهديدات الرقمية عالميًا، وتأتي هذه التطورات بمناسبة شهر التوعية بالأمن السيبراني. وأوضح تركي اليوسف، الممثل النظامي لمنصة “بصمة أمان”، أن المملكة تواصل تعزيز قدراتها الرقمية وتطوير استراتيجيات وطنية فعّالة لحماية الأفراد والجهات من المخاطر المتجددة.
وأشار إلى أن هذه التحديات مثل الهندسة الاجتماعية وانتحال الهوية والبرامج الضارة والاختراقات الإلكترونية تستوجب تطوير استراتيجيات وطنية فعّالة لحماية الأفراد والقطاعات من الأخطار الرقمية المتجددة.
وأوضح اليوسف أن المملكة نجحت في تأسيس منظومة متكاملة من البرامج والمبادرات الوطنية، تدعمها تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الحماية الرقمية والاستجابة الاستباقية لأي تهديد محتمل، مما جعلها مركزًا إقليميًا رائدًا في هذا المجال.
وتشكّل منصة “بصمة أمان” نموذجاً وطنياً يواكب هذه المساعي، حيث تقدم حلولاً ذكية لتحليل البيانات واكتشاف المخاطر مبكراً، وتسهم في رفع مستوى الوعي الرقمي لدى الأفراد والجهات.
وتؤكد التوعية السيبرانية أنها ركيزة أساسية ضمن رؤية المملكة 2030، حيث تنفّذ الجهات حملات توعوية لتعزيز السلوك الآمن على الإنترنت، وتمكين المجتمع من التصدي للمخاطر الرقمية بثقافة واعية ومتمكنة.
كما أشار إلى أهمية التعاون الدولي، مؤكدًا أن المملكة تشارك بفاعلية في المبادرات العالمية لتبادل الخبرات وتعزيز القدرات الدفاعية السيبرانية على مستوى دولي.
ويختتم اليوسف حديثه بأن شهر أكتوبر يمثل فرصة لتسليط الضوء على جهود المملكة ومنجزاتها السيبرانية، مشددًا على أن التوعية بالأمن الرقمي لم تعد خيارًا، بل ضرورة وطنية لمستقبل رقمي أكثر أمانًا واستدامة.
