ما هو الإخصاء الكيميائي؟
يعرّف الإخصاء الكيميائي بأنه استخدام أدوية تقلل إنتاج الهرمونات الذكرية، مما يؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية وتغيّرات في الجسم مع مرور الوقت، ويستمر التأثير طالما استمر تناول العلاج.
تُستخدم هذه العقوبة في بعض الدول كإجراء للحد من الجرائم الجنسية، خصوصاً تلك التي تستهدف الأطفال، مع اشتراط إشراف طبي ومتابعة مستمرة لضمان الالتزام بالعلاج والسلوك الآمن بعد التنفيذ.
تطبق دول مثل إندونيسيا والبيرو ومدغشقر هذه العقوبة، إضافة إلى بعض الولايات الأمريكية مثل ألاباما ولويزيانا، كما تدرس المملكة المتحدة تطبيقها من خلال برنامج تجريبي في سياق مكافحة الجرائم الجنسية.
تشترط بعض الأنظمة إجراء فحص نفسي وتقييم وجود اضطرابات نحو العنف الجنسي، مع متابعة مدى الحياة في بعض الحالات لضمان الالتزام بالعلاج وعدم العودة للجرائم.
الفرق بين الإخصاء الكيميائي والجراحي
يختلف الإخصاء الكيميائي عن الجراحي في آلية التطبيق؛ في الإخصاء الكيميائي يعتمد على أدوية أو حقن أو زرعة تحت الجلد تؤثر في مستويات الهرمونات دون تغيير فوري في مظهر الخصيتين، مع احتمال تقلصها تدريجيًا ويمكن عكس بعض الآثار بالعلاج المناسب.
أما الإخصاء الجراحي، المعروف باستئصال الخصيتين، فهو إجراء جراحي يغيّر الهرمونات بشكل دائم ولا يمكن عكس آثاره بسهولة.
الآثار الجانبية والجدل
يترك الإخصاء الكيميائي آثاراً جانبية محتملة مثل هشاشة العظام وفقر الدم وفقدان كتلة العضلات وزيادة الوزن، وتختلف شدتها بحسب استمرار العلاج.
يرتبط استخدام الأدوية المثبطة للهرمونات بمخاطر صحية إضافية مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية والنوبات القلبية، إضافة إلى مشاكل في التفكير والتركيز والذاكرة.
يظل نقاش تطبيق الإخصاء الكيميائي جدلياً بين من يرون فيه رادعاً فعالاً وبين من يعتبرونه إجراءً قاسياً وغير إنساني، وهو موقف تدعمه منظمات حقوقية دولية في بعض الحالات.
الاستخدامات الطبية للإخصاء الكيميائي
يستخدم الإخصاء الكيميائي طبياً لعلاج السرطان المعتمد على الهرمونات، مثل سرطان البروستاتا، حيث يساهم خفض مستويات الهرمونات في تباطؤ نمو الورم وانتشاره.
كما يمكن أن يساهم في تباطؤ تطور سرطان الثدي لدى بعض الرجال.
