أوقفت OpenAI مؤقتاً إنتاج صور ومقاطع تجسد مارتن لوثر كينغ جونيور على منصة Sora، المنصة الخاصة بإنشاء مقاطع الفيديو بالذكاء الاصطناعي، وذلك بعد تقارير أشارت إلى ظهور استخدامات غير لائقة لصوره في بعض المقاطع المولّدة.
وجاءت هذه الخطوة بالتعاون مع مؤسسة The Estate of Martin Luther King، الجهة المسؤولة عن إدارة إرث الدكتور كينغ، التي شاركت في معالجة المخاوف المتعلقة بطريقة تمثيل صورة كينغ في الفيديوهات التي يُنشئها النموذج.
يُعد مارتن لوثر كينج جونيور من الزعماء البارزين في حركة الحقوق المدنية، نال جائزة نوبل للسلام عام 1964، واغتيل في 1968، ليظل رمزاً عالمياً للحرية والعدالة الاجتماعية.
أوضحت OpenAI في بيانها أنها تدرك أهمية حرية التعبير عند التعامل مع الشخصيات التاريخية، لكنها تشدد على أن الشخصيات العامة وأسرها لهم حق التحكم في كيفية استخدام صورهم، وبناءً عليه أصبح بإمكان الممثلين القانونيين أو الورثة الرسميين طلب إزالة أي استخدام لصورة شخصية تاريخية من مقاطع Sora.
استجابةً لطلب رسمي من مؤسسة The Estate of Martin Luther King، قررت OpenAI التوقف عن إنشاء أي صور أو مقاطع تجسد مارتن لوثر كينغ جونيور إلى حين مراجعة سياساتها وآليات الحماية الخاصة بتمثيل الشخصيات التاريخية.
وأعربت الشركة عن شكرها للدكتورة بيرنيس كينج، ابنة الزعيم الراحل، ولجون هوب براينت ومجلس أخلاقيات الذكاء الاصطناعي AI Ethics Council لدورهم في تسهيل الحوار حول هذه المسألة.
وأكّدت OpenAI أن هذا القرار يأتي في إطار السعي إلى توازن دقيق بين حرية التعبير واحترام إرث الشخصيات، مشددة على أن وضع ضوابط أكثر صرامة من شأنه ضمان توافق الصور المنتجة مع القيم والرؤية التي تعكسها هذه الشخصيات وأسرها.
وتعكس هذه الخطوة اتجاهاً متزايداً بين شركات التكنولوجيا العالمية نحو إعطاء الأولوية للمعايير الأخلاقية في تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ومع إشراك مؤسسات مثل The Estate، تؤكد OpenAI التزامها بالابتكار المسؤول والتعامل الواعي مع الرموز الثقافية والتاريخية.
وتبقى هذه المبادرة تذكيراً بأن التكنولوجيا يجب أن تُستخدم بعناية واحترام، لا سيما عند التعامل مع رموز إنسانية مؤثرة مثل مارتن لوثر كينغ جونيور.
