يحذر الأطباء وخبراء الصحة من خطر التوقف المفاجئ عن تناول الأدوية الموصوفة لعلاج الأمراض المزمنة، إذ قد تنشأ اضطرابات خطيرة في وظائف الجسم وتدهور مفاجئ في الصحة، وربما تصل إلى مضاعفات تهدد الحياة إذا لم يتم إشراف الطبيب وتعديل العلاج تدريجيًا.
أدوية ضغط الدم
يؤدي التوقف المفاجئ عن أدوية الضغط إلى تفاقم الأعراض مثل الصداع والقلق والدوخة، وربما يرفع احتمال حدوث سكتة دماغية أو نوبة قلبية، لذلك يبقى الالتزام بالجرعة وتوجيه الطبيب هو السبيل لتجنب المضاعفات.
أدوية القلب
التوقف عن أدوية القلب من دون استشارة الطبيب قد يؤدي إلى تدهور صحة القلب وارتفاع حاد في ضغط الدم وربما وفاة نتيجة نوبات قلبية أو سكتات، لأنها تساهم في استقرار ضربات القلب والدورة الدموية، وأي تغير في مفعولها قد يكون خطيرًا للغاية.
مضادات الاكتئاب
التوقف المفاجئ عنها يؤدي إلى أعراض انسحاب خطيرة مثل القلق والارتباك واضطرابات النوم، وربما تعود أعراض الاكتئاب أو القلق بشكل أشد من السابق، لذا ينصح بتقليل الجرعات تدريجيًا تحت إشراف مختص.
الستيرويدات القشرية
التوقف المفاجئ عن هذه الأدوية قد يسبب انخفاضًا حادًا في ضغط الدم وضعفًا عامًا وانهيارًا نتيجة لتثبيط الغدد الكظرية، لذلك يقلل الطبيب الجرعة تدريجيًا ليعود الغدة إلى نشاطها الطبيعي.
أدوية السكري
سواء كان المريض يستخدم أدوية فموية أو أنسولين فإن التوقف عنها فجأة يؤدي إلى ارتفاع شديد في مستوى السكر وقد يسبب غيبوبة سكرية، ويؤكد الأطباء أن الالتزام بالدواء والجرعة المحددة هو العامل الأهم في السيطرة على المرض.
أدوية النوبات (الصرع)
التوقف عنها فجأة يؤدي إلى عودة نوبات الصرع بشكل متكرر وأكثر حدة، وربما يصعب السيطرة عليها مجددًا حتى بعد استئناف العلاج، لذا يجب التوقف تدريجيًا وتحت إشراف الطبيب.
مضادات الذهان أو الفصام
توقف المفاجئ عن هذه الأدوية يؤدي إلى أعراض انسحاب خطيرة وعودة الذهان بسبب تغير مفاجئ في حساسية الدماغ للدوبامين، وغالبًا ما يُخطئ في تفسيرها بأن الحالة النفسية قد تدهورت من جديد، بينما السبب الحقيقي هو التوقف عن الدواء، لذا يجب الاستمرار وتخفيف الجرعة تدريجيًا تحت إشراف الطبيب.
المضادات الحيوية
عند الشعور بتحسن بعد أيام من تناول المضاد الحيوي قد يظن البعض أن المرض انتهى فيوقف العلاج، وهذا خطأ جسيم لأنه قد يؤدي إلى تكاثر البكتيريا المقاومة وعودة العدوى بشكل أشد، ما يعرّض العلاج مستقبلاً للفشل.
أدوية الغدة الدرقية
التوقف المفاجئ عن تعويض هرمونات الغدة الدرقية يؤدي إلى قصور شديد في الغدة وشعور بالتعب والخمول وزيادة في الوزن، وفي الحالات الخطيرة قد يحدث غيبوبة الوذمة المخاطية التي تشكل خطرًا على الحياة.
أدوية سيولة الدم
هذه الأدوية تمنع تكون الجلطات وتحمي من السكتات الدماغية والنوبات القلبية، والتوقف عنها فجأة يعرض المريض لخطر كبير لتكون الجلطات مجددًا، ما قد يؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية أو الوفاة.
